تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول جدوى تشكيل تحالف برلماني معاد للصين.
وجاء في المقال: شكّل مشرعون من 8 دول مع الاتحاد الأوروبي تحالفا لمواجهة الصين. وقد قال السيناتور الأمريكي ماركو روبيو إن القوة المتنامية للصين تمثل تحديا للعالم برمته. مهمة التحالف الجديد تنسيق استجابة الغرب لهذا التحدي. ويقول أصحاب المبادرة إن آمالهم بتحرير الاقتصاد الصيني انهارت. لذلك، يجب حماية القانون الدولي وحقوق الإنسان والتجارة العادلة والأمن.
وقد نشأ التحالف على خلفية الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين، ويمكن أن يصبح أداة ضغط جديدة بيد واشنطن على بكين. فمن الصعب أن نتخيل أن لا تكون مبادرة البرلمانيين قد لقيت “الضوء الأخضر” من الحكومات المعنية. وهي، على أية حال، تنسجم مع الحملة الدعائية ضد الصين التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي الصدد، قال الباحث البارز في معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي كاشين: “لا ينبغي مساواة حرب الغرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي بمواجهته الحالية مع الصين. فمع أن الاتحاد السوفييتي والمعسكر الاشتراكي حافظا على علاقات اقتصادية مع العالم الرأسمالي، إلا أنها كانت محدودة للغاية ومقننة، في حين أن الصين ثاني أهم شريك اقتصادي للاتحاد الأوروبي، وبالنسبة لدول مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، فهي الشريك الاقتصادي الرئيس. هذا يضيّق المجال بشكل كبير لخلق جبهة معادية لبكين والضغط على الصين. في البرلمانات، في الغالب، يجلس ديماغوجيون لا يتحملون المسؤولية عن قراراتهم. لكن القرارات التي تكلف المال ستتخذها الحكومات. فالحجم الهائل من التبعية الاقتصادية المتبادلة مع الصين سيقيدهم إلى حد كبير. سيكون الأمر أكثر تعقيدا بكثير من العمل ضد الاتحاد السوفييتي في حينه”.
فلاديمير سكوسيريف – “نيزافيسيمايا غازيتا”
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب