أكد الجنرال ليونيد ايفاشوف رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية الروسية أن قرار الدول الغربية تمديد الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري يدل بما لا يدع مجالاً للشك على تبعية الاتحاد الأوروبي للأجندات الأمريكية وخلوه من أي قيم ديمقراطية أو محتوى إنساني.
وأوضح الخبير العسكري الروسي فِي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم أن الأمريكيين والأطلسيين عموماً حاولوا تدمير الدولة السورية مثلما فعلوا في يوغسلافيا والعراق وليبيا ولكنهم لم يتمكنوا من تحقيق هذا المخطط بالطرق العدوانية المباشرة ولا باستخدامهم التنظيمات الإرهابية ولا سيما تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة وغيرهما فلجؤوا إلى الإرهاب الاقتصادي لمواصلة عدوانهم واصفاً ما يسمى “قانون قيصر” ضد الشعب السوري بـ “قانون هتلر”.
وأشار ايفاشوف إلى أهمية العلاقات التي تجمع سورية مع روسيا والصين وإيران وغيرها من الدول المناهضة للإمبريالية الامريكية في مواجهة الإجراءات القسرية المفروضة على الدولة السورية وكل من يتعامل معها بما في ذلك الدول الثلاث المذكورة.
وفي مقابلة مماثلة قال الخبير العسكري العضو المراسل في أكاديمية العلوم الصاروخية والمدفعية الروسية قسطنطين سيفكوف إن “الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يواصلون ممارسة سياسة العقوبات والضغوط على سورية ووضع أقصى ما يمكن من الصعوبات والعقبات أمام الشعب السوري في محاولة لإخضاعه لإرادتهم” مؤكداً أن الشعب السوري سيتغلب على كل الضغوطات والإجراءات العدائية ضده.
وفيما يتعلق بما يسمى “قانون قيصر” وتهديد أمريكا البلدان الأخرى في حال الاستمرار في تعاونها مع سورية أكد سيفكوف أن الولايات المتحدة تحاول إظهار أن روسيا وحلفاء سورية الآخرين عاجزون عن مساعدتها في تطورها اللاحق واستعادة حياتها الطبيعية وإعادة إعمار اقتصادها بعد أن تم تحقيق الانتصار على الإرهاب الدولي لافتاً إلى أن أمريكا تحاول أيضاً إظهار أنها الدولة الأقوى في العالم ويحق لها فرض إرادتها على جميع البلدان الأخرى.
سانا