كتب فيكتور سوكيركو، في “سفوبودنايا بريسا”، حول قدرة منظومة إس-300 وإس-400 في سوريا على رصد طائرات إف-35 الأمريكية وإسقاطها.
وجاء في المقال: لم يلاحظ بعد الاستخدام الواقعي لمنظومة إس-400 الصاروخية الروسية ضد طائرات الجيل الخامس الأمريكية F-35، بما في ذلك في سوريا. مع أن احتمال تصادمهما قائم، لوجودهما معا هناك. والأصح، فإن F-35 يمكن أن تطير إلى سماء هذا البلد من قاعدتها في مطار الظفرة في الإمارات العربية المتحدة، ومع ذلك، لم يصل الأمر إلى أن يلتقيا وجها لوجه، لعدة أسباب.
على مدى السنوات الماضية، حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة، وبشكل أساسي إسرائيل، بكل وسيلة ممكنة “تشويه سمعة” المنظومة الروسية. فوسائل الإعلام، تنشر مراجعات عسكرية وتقارير، بانتظام، حول عدم موثوقية إس-400 وانخفاض كفاءتها.
الهجمة المعلوماتية على إس-400 الروسية مفهومة تماما. فهي، اليوم، أفضل منظومة صاروخية مضاد للطائرات، وهناك طلب كبير عليها في سوق الأسلحة العالمية.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين: “تبين أن المقاتلة F-35 الأمريكية قابلة للرصد من قبل منظومة إس-300 وإس-400 الروسية. إلا أن “رصدها” لا يعني “إطلاق النار” عليها. فهذه المهمة غير مطروحة منذ البداية على العسكريين الروس والخبراء الذين يساعدون السوريين في إتقان استخدام منظومة الدفاع الجوي الجديدة إس-300. علاوة على ذلك، فهناك أوامر صارمة: “يجب فتح النار فقط في حالة الهجوم على القاعدة الجوية في حميميم أو القاعدة البحرية في طرطوس”. الآن، يتعذر إنجاز مهمة تدريب أفراد قوات الدفاع الجوي في سوريا، بين عشية وضحاها، وخاصة على منظومة إس- 300الروسية المطورة،، حتى مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن التدريب مستمر. ومع ذلك، فمن السهل جدا إسقاط طائرة F-35 باستخدام منظومة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات، إذا ما صدر أمر”.
المصدر: RT
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب