كتب أليكسي بوبلافسكي، في “غازيتا رو”، حول دلالات تبادل سجناء بين واشنطن وطهران.
وجاء في المقال: على الرغم من التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة، سيتبادل الطرفان موقوفين. وينتظر أن تشمل هذه العملية العالم الإيراني سيروس أصغري، الذي أصيب بالفيروس التاجي في سجن أمريكي. وأما المرشح الأمريكي للمقايضة به فهو مايكل وايت، الذي حكمته السلطات الإيرانية بـ 13 عاما على إهانته قيادة البلاد.
التبادل المحتمل للسجناء بين طهران وواشنطن، ليس هو الأول، على الرغم من العلاقات المتوترة إلى حد بعيد بين الطرفين. ففي أواخر العام الماضي، أطلقت الولايات المتحدة سراح العالم الإيراني مسعود سليماني مقابل المواطن الأمريكي شيويه وانغ، الذي كان مسجونا في إيران.
أما القول بأن هذا التبادل أو أي تبادل آخر محتمل سيكون له تأثير قوي على التفاعل بين البلدين، فلا يزال سابقا لأوانه.
وكما قال الخبير العسكري يوري ليامين، لـ”غازيتا رو”، فإن هذا الحدث في حد ذاته لا يعني أي شيء جدي. ولكن “يمكن أن يكون ذلك مقدمة لخطوات إضافية نحو خفض التوتر، إنما بشكل عام، مثل هذه التبادلات لا تؤثر بشكل خاص على الوضع. ذلك أن سياسة الولايات المتحدة في الضغط على إيران وردعها ذات طابع مديد. فمنذ الثورة الإسلامية، راحت علاقتهما تنحدر باستمرار. كانت هناك انفراجات نادرة، ولكن أعقبها تدهور الوضع إلى أسوأ من ذي قبل. فواشنطن تريد الضغط على إيران، لزعزعة الاستقرار الداخلي نحو إسقاط النظام”.
ولفت ليامين إلى أن العلاقات الأمريكية الإيرانية حاليا على بعد خطوة واحدة من مواجهة مسلحة، فمن شأن أي خطأ أن يشعل حربا.
أليكسي بوبلافسكي – “غازيتا
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب