أزمة غذاء ناجمة عن كورونا تطال 400 ألف شخص في لندن

أظهرت دراسة بريطانية أن أكثر من 400 ألف من سكان لندن يعانون من الجوع بسبب أزمة فيروس كورونا محذرة من تفاقم أزمة الغذاء في العاصمة البريطانية.

وذكرت صحيفة إيفنينغ ستاندارد أن استطلاعا أجرته مؤسسة /يو غوف/ يشير إلى أن 6 بالمئة من سكان لندن يقولون إنهم أو أفراد عائلاتهم لم يتمكنوا من تناول الطعام أثناء العزل الصحي.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة فود فونديشن آنا تايلور إن القصص التي نسمعها بشأن الأوضاع البائسة للناس الذين يدخلون في ديون ولا يستطيعون شراء الأغذية صادمة ومقلقة والضغط النفسي الذي تتعرض له الكثير من العائلات في محاولتها لتوفير وجود الغذاء على الطاولة قد يكون رهيبا.

وحسب الصحيفة البريطانية فإن 18 بالمئة من سكان لندن الذين شملهم الاستطلاع مطلع الشهر الفائت ذكروا أنهم يواجهون شكلا من أشكال انعدام الأمن الغذائي حيث اضطر أفراد من عائلاتهم لتقليص استهلاك المواد الغذائية أو الاستغناء عن وجبات طعام.

ويشير الباحثون إلى أن استقراء تلك النتائج لتقدير عدد السكان المتضررين في العاصمة البريطانية بأسرها يدل على أن عدد الأشخاص الذين يواجهون مشاكل غذائية يعادل 2ر1 مليون.

من جهتها قالت الباحثة في كلية كينغز لندن الدكتورة ريتشيل لوبسترا إن إجراءات العزل أثرت بشكل مدمر على قدرات السكان على الحصول على الكميات الكافية من الطعام.

ويشير الخبراء إلى أن النفقات المعيشية المرتفعة وأسعار استئجار المساكن مع زيادة البطالة وانخفاض المداخيل تجعل نقص الغذاء مشكلة ملحة في لندن.

كما أظهرت المنظمات الخيرية للمساعدات الغذائية أن عدد طلبات المساعدة التي تتلقاها بعض المنظمات ارتفع بنسبة 300 بالمئة بالمقارنة مع مستويات الفترة ذاتها من العام الماضي.

سانا