كتب أنطون لافروف ورومان كريتسول، في “إزفستيا”، عن اضطرار أنقرة إلى الدخول في معارك مع الإرهابيين عند محاولتها تأمين الطريق السريع М4.
وجاء في المقال: باشرت تركيا حملة تطهير شديدة في محافظة إدلب السورية. فقد تحولت محاولة القوات التركية إبعاد المتطرفين عن الطريق السريع M4 إلى معارك مع هيئة تحرير الشام. وتكبد كلا الجانبين خسائر بشرية بالإضافة إلى الخسائر بين المدنيين. فعزم أنقرة على تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في موسكو لحل النزاع جعل الإسلاميين المتطرفين يقفون ضد القوات التركية.
وفي الصدد قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين: “لم يكن هناك بد من اشتباك الجيش التركي والدرك مع الإسلاميين. فلم يُبد المتطرفون أي رغبة في الاستسلام وفتح الطريق M4 طواعية. والوقت المخصص لأنقرة لإبعاد المسلحين عن الطريق السريع آخذ في النفاد. ومع ذلك، فحتى الآن، تحاول تركيا حل المشكلة باستخدام الحد الأدنى من القوة”.
القوات التركية التي تم حشدها في محافظة إدلب كافية للقيام بعملية أكثر جدية. فلدى أنقرة هناك أكثر من 10 آلاف جندي وأكثر من مائة وحدة من الدبابات والمدفعية الثقيلة. فلا يستبعد شوريغين أن تتطور المعارك الحالية إلى مواجهة أوسع نطاقا مع هيئة تحرير الشام.
وفي الوقت نفسه، ظهرت صور في الشبكات الاجتماعية لمنشورات بدأ الجيش التركي في إلقائها على إدلب. تطلب فيها أنقرة من السكان المحليين عدم مساعدة الجماعة الإرهابية ودعم الجيش التركي في عمليته لفتح الطريقين M4 و M5.
ومن جهته، قال الأستاذ في أكاديمية العلوم العسكرية فاديم كوزيولين، إن موقف سكان إدلب لا يمكن إسقاطه من الحسابات. وأضاف:
“يجب أن نتذكر أنه تم إجلاء عدة آلاف من أكثر المقاتلين عنادا وعائلاتهم من المناطق السورية التي تصالحت مع الحكومة السورية إلى محافظة إدلب. لذلك، فلن يكون من السهل على تركيا تحقيق الولاء الكامل والدعم هنا. فلا مفر من وقوع صدامات جديدة”.
أنطون لافروف ورومان كريتسول – “إزفستيا”،
المقالة تعبر فقط عن رأي الكاتب