كتب أرتيوم شارابوف ومكسيم كسيلياكوف، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول التلاعب التركي باتفاقات سوتشي وضرب الجيش السوري بطائرات مسيرة قاذفة، وغير ذلك.
وجاء في المقال: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصل إلى موسكو في الخامس من مارس.
عشية إعلان السلطات السورية عن عزمها إسقاط أي هدف جوي في السماء فوق محافظة إدلب، أعلن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا أنه لم يعد يضمن أمن الطيران التركي في السماء السورية.
وكان سلاح الجو التركي، وخاصة الطائرات المسيرة، قد شكل، على مدار الأسبوعين الماضيين من القتال، لعنة حقيقية للقوات السورية. فقد استغل الطيران التركي واقع أن جميع أنظمة الدفاع الجوي الجاهزة للقتال التابعة للجيش السوري منشورة في جنوب البلاد لصد الغارات التي يشنها سلاح الجو الإسرائيلي بانتظام.
فبماذا يغامر سلاح الجو التركي بعد البيان عن عدم ضمان سلامة طائراته؟ عن هذا السؤال، أجاب الخبير في مجال الطيران والدفاع الجوي أليكسي ليونكوف، فقال لـ”موسكوفسكي كومسوموليتس”:
البيان الروسي حول التخلي عن ضمان أمن الأتراك في سماء سوريا، بمعنى ما علامة سوداء. عندما يترجم من اللغة العسكرية – الدبلوماسية، يصبح معناه: لن نقيد السوريين. أي أن كل ما يظهر في سماء إدلب سيتم إسقاطه دون سابق إنذار. وليس فقط فوق إدلب. وبذلك، سيتم دحض كلمات أردوغان عن أنه يضرب في إدلب بدعوة من الشعب السوري. سوف يرد عليه الشعب السوري بإسقاط طائراته.
ومن جهته، شرح الخبير في شؤون الشرق الأوسط، يوري ليامين، أسباب الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الجيش السوري من الغارات الجوية التركية، بالقول:
المشكلة في أن اتفاقات سوتشي تسمح باستخدام طائرات مسيرة، بما في ذلك الطائرات التركية، في سوريا للسيطرة على الوضع. لكن الأتراك انتهكوا جميع الاتفاقيات واستخدموا طائرات مسيرة قاذفة. لم يكن لدى السوريين أنظمة دفاع جوي في تلك المناطق. الآن، سيقومون باستقدام أو استقدموا عمليا أنظمة دفاعهم الجوي إلى هناك، ما سيغير في توازن القوى في المنطقة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة