صورة بانورامية عن واقع الآثار في ظل الحرب بريف دمشق وعدة محافظات

المواقع الأثرية في ريف دمشق وما طال آثارنا من استهداف جراء الإرهاب محوران تطرق اليهما الدكتور محمود حمود مدير عام الاثار والمتاحف في محاضرته بثقافي أبو رمانة اليوم.

وأوضح حمود خلال المحاضرة التي حملت عنوان التنقيبات الأثرية في ريف دمشق أن الكثير من مواقعنا عانت من عمليات التنقيب غير الشرعية من قبل الإرهابيين بغرض تهريبها إلى الخارج اضافة لتخريبهم مواقع اخرى وتدميرها مشيرا إلى استمرار الأنشطة الآثارية لكوادرنا الوطنية وتحملها عبء حماية المواقع الأثرية واللقى المتحفية في مختلف المناطق ولاسيما الساخنة منها.

واستعرض مدير عام الآثار والمتاحف أهم المواقع الأثرية في ريف دمشق وأعمال التنقيب التي تمت فيها خلال العقدين المنصرمين حيث أسفرت عن اكتشاف مئات القطع الأثرية واللقى والمواقع المهمة والتي تعود إلى مختلف العصور التاريخية حتى ما قبل التاريخ من بينها جبعدين حيث عثر على حوالي 15 من المدافن المنحوتة في الصخر وقبور فردية زاد عددها على المئة فضلا عن كهوف ومغاور.

ومن المواقع الأثرية التي استعرضها حمود تل الرماد بمنطقة قطنا الذي يحوي آثارا من العصر الحجري الحديث وعثر فيه على الكثير من اللقى والأدوات الأثرية كالآواني الفخارية وأدوات الزينة والدمى البشرية التى كان معظمها للنساء.

كما عثر في بلدة حينة في جبل الشيخ على أكثر من تل أثري تحتوي مدافن تعود لبداية الألف الثانية قبل الميلاد وفوقها توابيت تعود للعصر الروماني ومدفنين يضمان مئات القطع كأباريق الزيت والأواني الفخارية مشيرا إلى موقع تل سكا الذي عثر فيه على رسوم جدارية لقصر ملكي ورسوم فرعونية ورقيمين طينيين بنصوص مسمارية هي الأولى والوحيدة التي عثر عليها في منطقة دمشق والجنوب السوري.

وتطرق حمود لحال بعض المواقع الأثرية في محافظتي إدلب وحماة ولاسيما بعد تطهير مساحات واسعة منهما من الإرهاب حيث نقلت لقى متحف المعرة إلى متحف حماة متوقفا عند جهود عاملين في متحف أفاميا أنقذا العديد من القطع الأثرية المهمة جداً وعند نهب الإرهابيين لقطع الموزاييك من الموقع وتهريبها إلى أمريكا.

سانا