صالة مطرانية الروم الأرثوذكس في حمص تحتضن لوحات 19 فناناً

اختار نخبة من الفنانين التشكيليين بحمص الصالة الأثرية في مطرانية الروم الارثوذكس وسط حمص القديمة لإقامة معرضهم الفني الذي مزجوا فيه الأصالة التاريخية والواقع والمستقبل.

وتماهت لوحات المعرض الثلاثون الذي اختتم االسبت مع حجارة المكان القديمة السود لتروي مسيرة حضارة متجددة فالفنانون التسعة عشر المشاركون هم أصحاب الباع في الحياة التشكيلية وقدموا أعمالا تميزت بالموضوعات الإنسانية والألوان المتناغمة مع جمال المكان فضلا عن تنوعها من حيث الأساليب والمدارس التشكيلية.

رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص اميل فرحة الذي شارك في المعرض بلوحتين تعبيريتين عن المرأة تميزتا بدفء الالوان والعاطفة وصف في تصريح لـ سانا الثقافية المعرض بالتظاهرة الفنية المميزة لناحية أنه جمع نخبة من الفنانين ولأثر المكان التاريخي الذي استضافه والذي يعد من أقدم الأماكن الأثرية حمص.

من جهته مرهف شهدا المسؤول عن المدارس الغسانية المنظمة للمعرض ذكر أن الهدف من المعرض هو توجيه الاهتمام نحو الحياة الثقافية واعادة بريقها الى حمص القديمة من خلال الفن التشكيلي وتعريف الناشئة برواده في حمص.

ورأى الفنان التشكيلي المخضرم عون الدروبي الذي جاءت مشاركته من خلال لوحتين باسلوبي التعبير والتجريد أن للمعرض طابعا مميزا لاحتضانه فنانين تشكيليين في مكان له سحره والقه التاريخي الذي زاد الفن جمالاً.

وأوضحت الفنانة التشكيلية كارمن شقيرة أن مكان المعرض دفعها للمشاركة فيه بلوحتين تعبيريتين بعنواني “الانتظار” و”الأمل” الذي جسدته بنوافذ تتساقط عليها حبات المطر وفتاة ترمقها منتظرة الأمل القادم.

وجاءت مشاركة الفنان اسماعيل الحلو من خلال لوحتين زيتيتين على القماش جسدتا ارتباط المدينة بالمرأة وما تعنيه من تعزيز اواصر المحبة فهي الام والزوجة والاثنان يشكلان السلام فيما تميزت لوحتا الفنان التشكيلي عدنان المحمد بعمق التفصيل في تصويره لحارات حمص القديمة ما أعطاها جمالاً مميزاً.

وتخلل المعرض محاضرة للناقد التشكيلي أكسم طلاع تطرق من خلالها الى واقع الفن التشكيلي بحمص واهم الفنانين الرواد وتجارب الفنانين القدامى فيه.

سانا