بمشاركة 49 فناناً… افتتاح معرض ربيع اللاذقية في صالة الباسل للفنون

حمل معرض ربيع اللاذقية 2019 الذي افتتح في صالة الباسل للمعارض اليوم صفة التنوع في الأعمال الفنية من النحت على الخشب والحجر والرخام والغرافيك والألوان الزيتية والإكريليك مع مضامين مستمدة من البيئة والواقع السوري.

المعرض الذي يشارك فيه 49 فنانا من اللاذقية قدموا خلاله 53 عملا يأتي بحسب رئيس الفرع الفنان فريد رسلان تقليدا سنويا يقام في ربيع كل عام يلتقي من خلاله فنانو اللاذقية ضمن رؤية للتقريب بين العمل الفني والمتلقي وتطور تجاربهم من حيث الأسلوب والخبرات الفنية.

رسلان الذي شارك بلوحة إكريليك (قيامة سورية) أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن أعمال المعرض اتسمت بالطابع الإنساني وحملت بصمات من البيئة المحلية ومواضيع وطنية تركز على صمود الشعب السوري كما في لوحته التي ترمز إلى مستقبل سورية عبر امرأة تمسك طفلها بيد وبالأخرى إكليل غار لتضعه على جبين أبطال الجيش العربي السوري المنتصرين.

الفنان اسماعيل توتنجي رأى أن المعرض يمثل رسالة بأن سورية أم الحضارة والتاريخ والمجد والعطاء لافتا إلى أن مشاركته بلوحة (الدمار) أراد من خلالها الإشارة إلى حقيقة الربيع الدموي الذي تعرض له بلدنا وما جاء به من خراب ودمار.

الفنان بولس سركو اعتبر المعرض فرصة لتقديم تجربة الفنان كما يعبر عن مواجهة الفكر الظلامي الذي أراد تدمير البلد وإخراجه من دوره الحضاري عبر التاريخ واصفا عمله (مراكب الصيادين) بالخطوة الجديدة في مسار مشروع يعمل عليه بكل ما له علاقة بالبحر ويجسد الحالة الشكلانية للقوارب مع الاهتمام باللون وحركة خطوط اللوحة.

وإلى جانب كون المعرض يعبر عن إرادة السوريين في تجاوز حالة الحرب وقدرتهم على صنع الفن والحب والحياة اعتبرت الفنانة عدوية ديوب التي شاركت بلوحة ألوان مائية تمثل الزهور من وحي اسم المعرض ورسالته أن هذه الفعالية تمثل بالنسبة لها فرصة للوقوف أمام ما أنجزته خلال عام وتطور تجربتها الفنية من ناحية الإسلوب والتقنيات والمواضيع.

وبعنوان (ضابط إيقاع) شارك الفنان حسن حلبي بعمل نحتي على خشب الزيتون ممثلا سورية بأنثى غزال جميلة وقارع طبول يصرخ ليعلن انتهاء الحرب والنصر المحقق في رمزية إلى الحالة التي يعيشها السوريون معتبرا أن الفنان مرآة المجتمع ويؤرخ للثقافات والحضارات ما جعله في هذا الصدد يقدم أكثر من مئة عمل نحتي شارك من خلالها بمعارض خارجية تصف ما تعرضنا له من حرب.

وضمن تركيز الفنان محمد بعجانو على الفن السوري القديم وخاصة الآشوري وإعادة صياغته بطريقة جديدة جاءت مشاركته بمنحوتة على الحجر ترمز لثور مجنح وأخرى لثور يحمل كرة تجسد الاعتقاد الذي كان سائدا أن الأرض قائمة على قرني ثور معتبرا أن المعرض يقدم أعمالا لفنانين أصحاب تجارب مهمة إلا أننا نامل بأن تكون المشاركة أوسع من قبل الفنانين لإتاحة الفرصة للجمهور للاطلاع على نتاجهم.

وشهد افتتاح المعرض الذي ينظمه فرع اتحاد الفنانين التشكيليين باللاذقية حضورا واسعا من قبل المهتمين بالفن على اختلاف أطيافهم حيث يستمر لمدة إسبوع.

سانا