يقدم كتاب “ميثولوجيا الأحلام في المسرح” الذي صدر مؤخرا للدكتور إياد كاظم طه السلامي قراءات تبحث في العلاقة بين الأحلام بوصفها ظاهرة بشرية ذات بنى جمالية وتعبيرية وبين النص المسرحي وتفسير وتحليل هذه العلاقة.
ويقدم الكتاب معاني الحلم عند فلاسفة قدماء أمثال سقراط وأفلاطون وأرسطو والفارابي وصولا إلى الحديثين كفرويد كما توقف عند ملحمة جلجامش التي تعتبر أول نص أدبي خلط بين الحلم واليقظة.
ورأى السلامي أن الحلم وسيلة يلجأ إليها المؤلف لإثارة ذهن المتلقي واستفزازه وخلق تواصل معه لاشراكه بالتجربة كما أنه صورة فنية يستخدمها المؤلف لطرح مفاهيمه فضلاً عن أنه صورة جمالية تستحضر لغة الإبداع الحسية والشعورية بصياغة جديدة تمليها موهبة المبدع وتجربته جامعة المجاز والحقيقة مستعرضا بعض النصوص ومنها مسرحية “الملحمة الشعبية” لقاسم محمد.
وقام السلامي بتطبيقات منهجية على نصوص مسرحية وفق فكرة الحلم وتشخيصاته وردود أفعاله ودلالاته ورموزه وغير ذلك من بنى ومضامين مثل مسرحية رؤية الملك لمحيي الدين زنكنة.
الكتاب من منشورات داري العراب للدراسات والنشر والترجمة والهلال للطباعة والنشر والتوزيع ويقع في 188 صفحة من القطع الكبير ولمؤلفه العديد من الكتابات وهو مخرج مسرحي ساهم في إخراج مسرحيات عديدة وحكم في مهرجانات عربية ودولية.
سانا
