هدى عبيد تجربة مع الفن التشكيلي تبدأ بسن الخمسين

“أن تصل متأخراً خير من ألا تصل” عبارة تجسدها هدى عبيد من مدينة شهبا بالسويداء بعد نجاحها بخوض تجربة في مجال الفن التشكيلي بدأتها بسن الخمسين وكللتها بأعمال فنية عكست فيها مكنوناتها الداخلية وروحها ومشاعرها وحبها للحياة والفرح والتفاؤل.

هدى أو أم محمد كما تتم مناداتها ذكرت خلال حديثها لمراسل سانا أن تجربتها الفنية القصيرة هي تتويج لهواية لازمتها منذ طفولتها وظهرت بعد توافر الظروف المناسبة لإطلاقها نظراً لانشغالها خلال السنوات الماضية بمسؤولية تربية أولادها حتى كبروا وتعلموا.

وأشارت هدى 53 عاماً إلى أنها سجلت بتشجيع من زوجها قبل سنوات في مركز الفنون التشكيلية بالمركز الثقافي بمدينة شهبا وتخرجت منه فضلاً عن اتباعها دورات بالفن التشكيلي لدى مدرسين مختصين ما أعطاها الأساس للانطلاق وإنجاز العديد من اللوحات والمشاركة بسبعة معارض جماعية بمدينتي شهبا والسويداء.

وتركز هدى في أعمالها على الألوان الزيتية المحببة بالنسبة لها مع موضوعات متنوعة تتعلق بالطبيعة والتراث والمرأة والآثار والبيئة الشامية مبينة أن أحب أعمالها لوحة بعنوان “سيدة القمح” وترمز إلى الخير والعطاء والأمل حيث شعرت عند إنجازها بأن روحها في هذه اللوحة القريبة من شخصيتها.

والطموح لدى هدى التي تعشق الألوان البنفسجية لا يتوقف عند عمر معين فهي تسعى بشكل مستمر لتطوير نفسها ومتابعة تجارب كبار الفنانين وإنجاز المزيد من الأعمال التي تؤهلها لإقامة معارض فردية خلال الفترة القادمة.

ووفقاً لزوج هدى نبيه الصباغ حرب فإن بدء عطاء زوجته في المجال الفني بهذا العمر يعطي زخماً لأعمالها وخاصة مع وجود خبرة لديها بالحياة مبدياً اعتزازه بتجربتها وتشجيعه لها لبلوغ مراحل متقدمة بالفن الذي يحمل رسالة المحبة والسلام للعالم.

الفنان التشكيلي الشاب بشار صعب يرى أن هدى تجاوزت بإرادتها وإصرارها مسألة العمر وكان لديها استعداد تام لاستقبال المعلومات التي تعطى خلال الدروس الخاصة وتعبت على نفسها حتى وصلت إلى مرحلة جيدة بالعمل خلال فترة قصيرة وأصبحت تشارك بالمعارض الفنية.

فيما ذكرت مسؤولة مركز الفنون التشكيلية بالمركز الثقافي بمدينة شهبا إلهام جزان أن هدى دخلت إلى مركز الفنون برغبة كبيرة لتعلم أصول الرسم وكانت مواظبة على الدوام والاستفادة من كل معلومة جديدة تقدم لها وأبدعت لوجود دافع لديها للوصول لهدفها وما زالت تعمل من أجل تطوير نفسها في هذا المجال.

سانا