أبللُ الأشواقَ بشوقي فأُغرقها حين أجالس ذكراك في عقر الثواني أنا ماعهدتك قناعا يرتديك الغياب ليتباهى بك ويجعلك كسراب الفيافي تراك الأعين فتشتهيك ويوجع ُ الروحَ دبيبك في الوتين – – أنا ماعهدتُ الماضي يخلد أبدا ليكون حاضري وغدي ماضيك بسهولةٍ بدلتَ تراتيبَ السنين كأوراق روزنامةٍ عشقتِ الفوضى وأعجبها التقديم والتأخير فَتُحِينُ أوقاتا أوقاتها ليستْ الحين – – عهدي بالوطن ترابا … سَكنا وسُكنى وخارطةً من مسافات فكيف تَحجّمَ في حضنٍ وثير ؟ أزوره في أوقات الحلم حتى صار حلمي عتيقا يضاهي الذهب الثمين – – أنا ماعهدت الإرتواء بماءٍ يزيدنا ظمأً ولا هو بخيالٍ كان يوما لبشر فكيف بك كأسا يرويني ؟ فيسكرني عطشا.. فأزيدُ .. فأبعثُ من جديد لأبحثَ عنك مجددا في العناوين – – وعهدي بالروح تخلقُ لشخص ٍ فكيف تجرأتَ على شخصي وسلبته الروح ..؟ وبتُّ أنا أحيا بك لكن من دونك و دوني و دون معين – – – يالّلا فظاعة الوحدة تغترفُ قُدور حياتنا ولا تشبع فتعود لتلتهم كل ما طهاه الصبر من أمل على عُجالة وتتركنا مائدة بلا قوت ٍ و بلا طاهين – — فأسلمُ للأحوال حالي وأكملُ العمر بابتسامة مشلولةٍ ونظرة عمياء وروح مشردة على مفارق الصمت تلتمس رأفة الموت والسطر .. أن يفيها الحق مما قاله الشعر والنثر … لكن من أنين نرجس عمران سورية .
كاتبة سورية