أكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن الدول الغربية استخدمت آلية تقديم المساعدات الإنسانية العابرة للحدود وسيلة لانتهاك سيادة سورية وحرمة أراضيها.
وقالت الخارجية الروسية في بيان له:”وفقا للقانون الإنساني الدولي يجب تسليم المساعدات الإنسانية بالتشاور مع حكومة البلد المتلقي.. وكانت حكومة الجمهورية العربية السورية طلبت رسميا من الأمم المتحدة إنهاء عمليات المساعدات الإنسانية عبر الحدود وفي إطار الالتزام بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها يجب على المجتمع الدولي أن يأخذ ذلك في الاعتبار ويحترم هذا النداء للحكومة السورية” موضحاً أنه “بناء على ما تقدم أعد الجانب الروسي وطرح للتصويت مشروع قرار ينص على تمديد تسليم المساعدات الإنسانية عبر المعبرين الحدوديين في إدلب لمدة 6 أشهر فقط”.
وأضافت الخارجية الروسية أن “شركاءنا في الغرب عارضوا مشروعنا في مجلس الأمن الدولي مسترشدين فقط بالاعتبارات السياسية وليس باحتياجات السكان المدنيين في سورية ومن الواضح بالنسبة لهم أن الآلية العابرة للحدود كانت مهمة كأداة لتقويض السيادة والسلامة الإقليمية لسورية وليست كوسيلة لمساعدة المحتاجين” مشيرة إلى أنه للغرض نفسه تم فرض إجراءات قسرية ضد سورية.
وأوضحت الوزارة أن هذا الأمر يعرقل تخصيص التمويل اللازم لإعادة الأعمار في سورية بما في ذلك المنازل والمدارس والمستشفيات ومنشآت مياه الشرب والكهرباء وهو “أمر ضروري لتسهيل عودة المهجرين بفعل الإرهاب”.
وانتقدت الخارجية الروسية في بيانها اجراءات واشنطن لسرقة النفط السوري والسيطرة عليه وإبقاء وجودها غير الشرعي في الأراضي السورية لافتة إلى أن الولايات المتحدة التي تقود تحالف مزعوما لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي “تتاجر بالنفط السوري بشكل غير قانوني على مرأى من المجتمع الدولي بأسره ولهذا الغرض فإنها وحلفاءها يحتفظون بوجودهم العسكري غير القانوني في سورية”.
وأكدت الخارجية الروسية أن مثل هذه الأعمال”لا تشكل فقط انتهاكا صارخاً لجميع قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة وإنما تعتبر دليلاً واضحاً على انتهاك سيادة البلدان الأخرى وسلامتها الإقليمية وتسييس القضايا الإنسانية البحتة والمتاجرة باحتياجات المواطنين المدنيين على خلفية النهب المخزي لمواردهم الطبيعية الوطنية”.
واستخدمت روسيا والصين يوم الجمعة الماضي حق النقض”فيتو” ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية يستغل الأوضاع الإنسانية فيها وينتهك سيادتها فيما أوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبينزيا أن مشروع القرار الروسى الذى أحبطته الدول الغربية حول نقل المساعدات الإنسانية ينص على تمديد عمل الآلية الحالية لنقل المساعدات لمدة نصف عام وليس لمدة عام كما يقضى به المشروع الذى تقدمت به المانيا وبلجيكا والكويت مبيناً أن المشروع الروسي يقضى بالإبقاء على معبرين من أصل المعابر الأربعة لنقل المساعدات.
موسكو -سانا