ماكرون يدعو أوروبا إلى تطبيع العلاقات مع روسيا من أجل استقلاليتها الاستراتيجية

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دول الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في العلاقات مع روسيا من أجل إحلال السلام في أوروبا واسترجاعها لاستقلاليتها الاستراتيجية عن الولايات المتحدة.

وقال ماكرون في حديث لمجلة Economist: “إذا كنا نود إحلال سلام في أوروبا واستعادة استقلاليتها الاستراتيجية، فإننا بحاجة إلى إعادة النظر في موقفنا إزاء روسيا”.

واعتبر أن الأوروبيين “سيرتكبون خطأ كبيرا” إذا لم يحاولوا تطبيع العلاقات مع موسكو.

مع ذلك، أشارت Economist إلى أن الرئيس الفرنسي لم يحث الدول الأوروبية على رفع العقوبات المفروصة على روسيا على خلفية انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا عام 2014. 

وانتقد ماكرون سياسة الولايات المتحدة تجاه روسيا، واصفا طريقة تصرف واشنطن مع موسكو بـ”الخشنة” معتبرا أنها تعكس “الأنانية السياسية والتاريخية القصوى” للولايات المتحدة.

وشدد على أهمية أن تنتهج أوروبا سياسة مستقلة عن تلك التي يحاول فرضها البيت الأبيض عليها لا سيما في العلاقات مع روسيا، قائلا: “كوننا جيران مع روسيا لدينا الحق في أن نكون مستقلين وألا نقلد النهج الأمريكي للعقوبات ونعيد النظر في العلاقات الاستراتيجية مع روسيا دون أي سذاجة، وأن نكون حازمين فيما يتعلق بعملية مينسك (للتسوية في جنوب شرق أوكرانيا) والتطورات في أوكرانيا. من الواضح أنه يجب مراجعة علاقاتنا الاستراتيجية”. 

وأوضح ماكرون فكرته بالقول: “ما أقترحه هو.. طرح نظرتنا للعالم والمخاطر التي نواجهها والمصالح المشتركة المحتملة وكيفية إعادة بناء ما أسميه بهندسة الثقة والأمن”.

المصدر: نوفوستي