تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن محاولات تركيا الاتفاق مع موسكو على تغيير شروط وجود قواتها في ما يسمى بـ “المنطقة الأمنية”.
وجاء في المقال: لا تحذف أنقرة من جدول أعمالها مسألة وجودها العسكري في المنطقة الأمنية في شمال سوريا، الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية وروسيا.فعلى مدى الأسبوع الماضي، دارت معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وما يسمى بـ”الجيش الوطني السوري” التابع لتركيا، في محافظتي الرقة والحسكة.
واستخدمت أنقرة بنشاط الدرونات القتالية، ما أوقع قتلى بين المدنيين، إلى جانب المقاتلين الأكراد. ويبدو أن ذلك كان سببا وراء التفجير في تل أبيض، السبت الماضي، ضد التشكيلات التابعة لتركيا.
ونقلت وسائل إعلام تركية تصريح خلوصي أكار، بأن “أنقرة تسجل يوميا ما بين 10-15 انتهاكا أمنيا على الحدود الشرقية والغربية لمنطقتها العازلة التي يبلغ طولها 145 كيلومترا في سوريا”. وتركيا “على اتصال دائم مع روسيا”، من أجل منع الانتهاكات على حدود المنطقة الأمنية.
كما تحدث نائب مدير الإدارة المركزية للشرطة العسكرية الروسية، فيتالي كوخ، عن اتصالات مع الجانب التركي لحل المشكلات في المنطقة الأمنية في شمال سوريا، فقال: “فيما يتعلق بالعمل في المنطقة القريبة من الحدود التركية، يمكنني القول إن هناك صعوبات، بالطبع، لأن مهمة تسيير دوريات مشتركة مسألة جديدة. وجرت (بهذا الخصوص) مفاوضات مع الجانب التركي…”.
ومع ذلك، يستبعد كوخ أن ترضى السلطات، وخاصة قوات سوريا الديمقراطية، عن إنشاء نقاط اتصال ثابتة تقترحها تركيا في المناطق التي تسيطر عليها دمشق وموسكو.
وفي الصدد، قال العضو المراسل في أكاديمية العلوم العسكرية، العقيد إدوارد روديوكوف: “تريد أنقرة فرض شروط جديدة لوجودها العسكري في شمال سوريا، على موسكو. وهو أمر يستبعد أن يكون له تأثير إيجابي على الأمن في المنطقة”.
وروديوكوف واثق من أن القيادة الروسية لن تقدم مثل هذه التنازلات، لأن دمشق تعارض بشكل قاطع وجود تركيا ودول أخرى في سوريا.
فلاديمير موخين – “نيزافيسيمايا غازيتا”
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة