الهيئة الشعبية لتحرير الجولان: صمود أهلنا في الجولان أنموذج للمقاومة

أكدت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان أن الصمود الأسطوري لأهلنا في الجولان السوري المحتل، ودفاعهم عن هويتهم وانتمائهم للوطن بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي أصبح مثالاً للمناضلين، وأنموذجاً للمقاومة التي أضحت عنواناً للشرفاء في العالم.

وقالت الهيئة في بيان اليوم بالذكرى الـ 42 للإضراب الشامل الذي خاضه أبناء الجولان رفضاً لقرار الضم الباطل: “في الرابع عشر من شباط 1982 قام أهلنا في الجولان السوري المحتل بانتفاضة شعبية مظفرة، ووقفوا صفاً واحداً بشموخ وإباء وصمود أسطوري، رداً على قرار الكيان الصهيوني بفرض “الهوية الإسرائيلية” عليهم بالقوة، فكان الرد مزلزلاً لكيان العدو حيث خرج الأطفال والنساء والرجال والشيوخ متصدين للمشروع الصهيوني العنصري الغاصب، ومتحدين بأجسادهم وحجارتهم أسلحة الاحتلال وتقنياته المتطورة، ومؤكدين إيمانهم المطلق بحتمية الانتصار ودحر الاحتلال”.

وأضافت الهيئة: “أهلنا في الجولان .. نعيش ذكرى انتفاضتكم الباسلة وندافع معاً في محور المقاومة عن قضية فلسطين قضية العرب والمسلمين، ونقدر تلاحمكم المصيري مع أهلنا في فلسطين، انطلاقاً من وحدة المصير والدم ووحدة الأمل بالنصر القريب، متطلعين إلى دحر المحتل من أرضنا بكل الوسائل وإسقاط مخططات الهيمنة الأمريكية الصهيونية وثقتنا بكم عالية، فأنتم أصحاب الأرض وأهل الحق وسيكون النصر حليفنا”.

وأوضحت الهيئة أن ذكرى الإضراب الشامل تأتي والشعب الفلسطيني يخوض معركة الكرامة في غزة العزة، ويسطر ملاحم تاريخ عربي جديد، مشددة على أنه رغم المآسي والدماء تبقى قضية فلسطين المحقة والعادلة دليلاً ناصعاً على حق الشعوب بتقرير مصيرها بالمقاومة ضد العدوان والإرهاب.

وتوجهت الهيئة بالتحية لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، وللجيش العربي السوري، وشهداء فلسطين والجرحى والأسرى في معتقلات الاحتلال، ولكل المناضلين وأحرار العالم المناصرين للقضايا العربية، معربة عن الأمل باللقاء القريب والعاجل، ورفع علم سورية في قرى الجولان المحتل ودحر الاحتلال والإرهاب.