عرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على المكسيك، التعاون في محاربة عصابات المخدرات، بعد مذبحة شمالي البلاد راح ضحيتها عدد من المواطنين الأمريكيين، يوم الاثنين.
وكتب ترامب، اليوم الثلاثاء، في سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر”: “عائلة رائعة وأصدقاؤها من ولاية يوتا حوصروا بين عصابتي مخدرات خبيثتين، يطلق أفرادهما النار على بعضهم البعض، ما نتج عنه مقتل العديد من الأمريكيين، بينهم أطفال، وفقدان البعض”.
وأضاف ترامب: “إذا كانت المكسيك تحتاج أو طلبت مساعدة للتخلص من هؤلاء الوحوش فالولايات المتحدة مستعدة”.
وتابع: “حان الوقت للمكسيك بمساعدة الولايات المتحدة لشن حرب على عصابات المخدرات ومحوها عن وجه الأرض، نحن فقط ننتظر دعوة من الرئيس الجديد العظيم”.
وفي وقت سابق من اليوم، وردت تقارير إعلامية تفيد بأن ما بين 9 و12 أمريكيا قتلوا جراء اعتداء مسلح تعرضت له أفراد عائلة لوبارون، وهي عائلة من من أتباع جماعة المورمون الدينية التي مقرها ولاية يوتا الأمريكية.
وأوضح مسؤولون مكسيكيون أن ما لا يقل عن 3 نساء وستة أطفال، جميعهم من حملة الجنسية الأمريكية، قتلوا على يد مسلحين من أفراد عصابة مخدرات شمالي المكسيك. وأضافوا أنه عثر على ستة أطفال أحياء وأن أحدهم مصاب بطلق ناري، فيما لا يزال طفل واحد في عداد المفقودين.
فيما أوردت صحيفة Universal، نقلا عن ذوي الضحايا أيضا، أن 12 طفلا وامرأة لقوا مصرعهم جراء الهجوم الذي وقع على طريق بين ولايتي شيواوا وسونورا شمال المكسيك، حيث أطل مسلحون النار على أقارب الناشط خوليان ليبارون. وأوضحت الصحيفة أن إصابة خزان الوقود في سيارة تابعة لقريبة الناشط تسببت في احتراقها، ما أدى إلى مقتل المرأة وأطفالها الأربعة. وعلم لاحقا عن مقتل امرأتين وخمسة أطفال آخرين.
ووفقا لـ Universal فقد تمكن خمسة أطفال من الفرار وأعلنوا في عداد المفقودين. ولا تزال عملية البحث عنهم مستمرة بمشاركة عسكريين وعناصر أمن.
وأعلنت السفارة الأمريكية في المكسيك أنها على اتصال مع السلطات المكسيكية لمتابعة الأحداث.
وكانت وسائل إعلام أفادت سابقا بأن خوليان لوبارون أصبح ناشطا لحقوق الإنسان في العام 2009، بعد اغتيال شقيقه، بنيامين، الذي ترأس جمعية كانت تحارب اختطاف المواطنين.
وبحسب Universal، فقد دعت عائلة لوبارون، مساء الاثنين، جماعة المورمون إلى التسلح والذهاب للبحث عن الأطفال المفقودين.
ولم يستبعد وزير الأمن المكسيكي، ألفونسو دورازو، أن المهاجمين استهدفوا سيارة الضحايا بالخطأ، ظانين منهم أنها لإحدى العصابات المنافسة.
وكتب وزير الخارجية المكسيكي، مارسيلو إيبرارد، على حسابه في “تويتر” أن وزارته، وبتوجيه من رئيس الدولة، تتواصل مع السفير الأمريكي، كريس لانداو، وفريقه على خلفية الجريمة المرتكبة.
فيما أعلن الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أنه سيبحث مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، التعاون الأمني المحتمل بين البلدين على خلفية الاعتداء على عائلة لوبارون (وهي فرع من جماعة المورمون الدينية المقيمة في الولايات المتحدة)، في حال لا يمثل ذلك مساسا بسيادة المكسيك. مع ذلك، فقد أشار لوبيز أوبرادور إلى أنه لا يعتقد بضرورة أي تدخل خارجي في مثل هذه القضايا.
وردا على تصريحات ترامب حول شن “حرب” ضد العصابات، قال أوبرادور: “أسوأ شيء يمكن أن يكون لديك هو الحرب”.
المصدر: نوفوستي + رويترز