كتبت أوكسانا بوريسوفا، في “فزغلياد”، مستندة إلى رأي خبير عسكري بارز، عن التقدم الكبير الذي أحرزته الصين في صناعة السلاح، وخاصة الصواريخ البالستية المتوسطة المدى وعابرة القارات.
وجاء في المقال: قال الخبير العسكري، محرر مجلة “ترسانة الوطن”، أليكسي ليونكوف، لـ”فزغلياد”، تعليقا على عرض عسكري جديد أقامته بكين بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية: “وصلت بكين إلى درجة من التطور التكنولوجي، تتيح للجيش الصيني بلوغ مستوى جيوش روسيا والولايات المتحدة. ولكن، إذا تحدثنا عن معادلة السعر والجودة، فلا منافس للأسلحة الروسية”.
وأضاف: “لقد عرضت الصين اليوم منتجات مجمعها الصناعي العسكري الجديدة، من الصواريخ البالستية متوسطة المدى والعابرة للقارات DF-41 و DF-17. خصوصية هذه الصواريخ، لا تكمن فقط في أنها تطير إلى مدى معين، إنما في أن الرؤوس الحربية المثبتة عليها مصنوعة مع أحدث التقنيات فرط الصوتية”.
ووفقا له، فإن من شأن هذه الرؤوس الحربية أن تتغلب بسهولة على الدفاع الصاروخي الحالي عند “الدولة ذاتها التي ما زلنا نسميها بـ”الشريك”، والتي تخوض حربا تجارية مع الصين على مدار العام”. وبحسبه، أظهرت صناعة الدفاع الصينية في السنوات الأخيرة تقدما كبيرا. وقال: ينبغي أيضا فهم أن المجمع الصناعي العسكري في روسيا والمجمع الصناعي العسكري في الصين يعملان على مبدأ الكفاية الدفاعية، وهو ما تنص عليه العقيدة العسكرية لدى البلدين. أي، لا روسيا ولا الصين تشارك في سباق التسلح المزعوم. بينما المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، أحد أكبر المجمعات في العالم في بيع الأسلحة وتوريدها. ويقوم الجيش الأمريكي نفسه على مبدأ مختلف، فهو يصنع كمية هائلة من الأسلحة، لكن على حساب النوعية. مثال على ذلك، ما حدث في المملكة العربية السعودية، عندما فشلت صواريخ باتريوت المضادة للطائرات في اعتراض صواريخ الحوثيين.
أوكسانا بوريسوفا_ فزغلياد