كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، مقالة حول العثرات التي تعترض تنفيذ صفقة سوتشي بين الرئيسين بوتين وأردوغان في سوريا، والنقاط المتفجرة التي أهملتها.
وجاء في المقال: الاتفاق بشأن شمال سوريا، الذي أبرمه رئيسا روسيا وتركيا، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان في سوتشي، لا يحل جميع المشاكل الناجمة عن التدخل التركي. تتجاهل المذكرة الوضع في محافظة إدلب المتمردة التي لا تزال تحت سيطرة الأتراك. وليس صدفة أن الرئيس الأسد زار، يوم المحادثات، فجأة، قطاعا من جبهة إدلب. كانت هذه إشارة إلى أن الكلمة الأخيرة له.
وفي الصدد، قال مدير برنامج Russia Matters في مركز بيلفر للعلوم والعلاقات الدولية بمعهد هارفارد، سيمون ساراجيان: “لا يمكن أن يكون الأسد راضيا تماما عن هذا الاتفاق، لأنه يسمح للأتراك بتوسيع وجودهم العسكري، على الرغم من أنه يمكن الآن أن يتعايش مع ذلك. تمنح الصفقة أردوغان الكثير مما أراد: منطقة عازلة عمقها 30 كيلومتراً داخل سوريا خالية من وحدات حماية الشعب. كما أنه يعزز إنجازات روسيا في سوريا، ويوسع المنطقة التي تحرسها القوات الروسية، ودور روسيا في محاولات حل النزاع. لكن هذه المحاولات لا تزال تواجه عددا من العقبات، بما في ذلك عدم إحراز تقدم في تنفيذ الاتفاقية الروسية التركية المبرمة سابقا والتي تهدف إلى منع الهجوم على إدلب. كان من المفترض أن المتشددين الإسلاميين سيغادرون المنطقة العازلة بحلول الـ 15 من أكتوبر، لكنهم لم يتمكنوا من فعل ذلك”.
وفي حديث مع “نيزافيسيمايا غازيتا”، أكد المبعوث الخاص السابق لوزارة الخارجية الأمريكية للتحول السياسي في سوريا، فريدريك هوف، أن الدوريات الروسية التركية لن تدخل المنطقة التي تعمل فيها القوات التركية، وقال: “أهداف روسيا في سوريا، على ما يبدو، هي: وضع الختم على تهميش أمريكا دبلوماسيا في سوريا، وإقناع تركيا بأن موسكو شريك أكثر موثوقية من واشنطن، وإقناع الأكراد باللجوء إلى الأسد للدفاع عن حقوقهم”.
ويخصص هوف بندا منفصلا في الأهداف الروسية المفترضة، لمحاولة الدبلوماسية الروسية التوفيق بين الأسد وأردوغان. ويعترف، معلقا على جميع نقاط صفقة سوتشي، بأنها خطة أنيقة “لكن تنفيذها سيكون صعباً، كما يبدو، بل مستحيلاً. فهناك الكثير من اللاعبين على الأرض. ولا يوجد نقص في العناصر الهدامة”.
إيغور سوبوتين -“نيزافيسيمايا غازيتا”،