تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول إطلاق يد إيران في المنطقة، طالما لم يصدر أي رد على هجوم الرابع عشر من سبتمبر المتهمة بالمسؤولية عنه.
وجاء في المقال: عدم وجود رد ملموس على الهجمات ضد مصافي النفط السعودية ليلة الـ 14 من سبتمبر يتيح للقيادة الإيرانية التصرف بجرأة أكبر في الحديث مع منافسيها الإقليميين. علامة أخرى على ذلك كانت “الظهور العلني” غير المعهود للقائد البارز في الحرس الثوري الإسلامي قاسم سليماني، المسؤول عن العمليات الخاصة الأجنبية. فقد أجرى سليماني مقابلة مع التلفزيون الإيراني.
كان الموضوع الرئيس للمقابلة، والتي سميت بأول حديث كبير بين قائد (فيلق القدس) بالحرس الثوري الإيراني والصحفيين، هي حرب لبنان الثانية. بشكل عام، بدت مقابلة سليماني وكأنها رسالة إلى شركاء الولايات المتحدة الإقليميين مع التهديد، بمعنى “يمكننا تكرار ذلك”.
غياب الرد الفعال خلال الأسبوعين الماضيين على الهجمات ضد أكبر مصافي تكرير النفط في المملكة العربية السعودية، يجعل من المشكوك فيه أن يجلس ممثلو إيران على طاولة المفاوضات مع الأمريكيين بأي شروط مسبقة.
وتعليقا على تصريحات سليماني التلفزيونية، يقول الخبراء إن مثل هذا الخطاب، الذي يتضمن اللعنات على إسرائيل، ممارسة شائعة للمسؤولين الإيرانيين، المدنيين منهم والعسكريين. إلا أن رئيس مركز الدراسات الإسلامية في معهد التنمية المبتكرة، خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، كيريل سيمينوف، يعترف بأن إيران، في الوضع الذي تطور بعد الهجمات على صناعة النفط السعودية، يمكن أن تسمح لنفسها بسلوك أكثر صراحة. وقال: “لقد أثبتت إيران أنها تستطيع أن تسمح لنفسها بالكثير، وتبقى دون عقاب. حتى توقعات أن يتم اتخاذ بعض الإجراءات ضد “تابعيها” لم تتحقق. على هذه الخلفية، بالطبع، تحاول شخصيات إيرانية مختلفة كسب نقاط عن طريق التعليقات والمقابلات. سليماني ليس استثناء”.
إيغور سوبوتين_ نيزافيسيمايا غازيتا