تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي نيتشايف، في “فزغلياد”، حول عجز تركيا عن مواجهة القوة التي قد تنجم عن اتحاد الجيش الحكومي السوري مع القوات الكردية، وانفتاح الأفق أمام دمشق.
وجاء في المقال: الأحد، أعلن ممثلو الأكراد السوريين عن اتفاق مع دمشق حول نشر القوات الحكومية السورية على طول الحدود مع تركيا.
وفي الصدد، قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيميون باغداساروف: “لقد عرض الأكراد على دمشق منذ فترة طويلة عدداً من التدابير التوفيقية، بما في ذلك العرض المقدم للجيش السوري لاستلام حواجز منفصلة. وفي هذه الحالة، يمكن القول “رب ضارة نافعة”. فلم يعد ممكنا الفرجة على تركيا وهي تلتهم ببساطة كيلومترات من الأراضي السورية. لذلك، فعل الأكراد الصحيح، بطلبهم المساعدة من الحكومة السورية، وفعلت دمشق الصحيح من خلال الاتفاق على التفاصيل مع الأكراد. فالأفضل (أن تصل) متأخّرا من أن لا تصل”.
كما توقف باغداساروف عند بيان مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، الذي لم يستبعد فيه حدوث صدام بين الجيش التركي والسوري. فقال ضيف الصحيفة: “إذا استمر الجيش التركي في التوغل في الأراضي السورية، فمن الممكن حدوث اشتباكات. وسيكون من الصعب للغاية على الأتراك مواجهة الجيش السوري في تحالفه مع الأكراد”.
وذكّر كيف أن القوات التركية، رغم تفوقها العددي المطلق ودعم الطيران لعمليتها، بالكاد تمكنت خلال عملية “غصن الزيتون”، من تغطية 18 كيلومترا في ثلاثة أسابيع، وسقوط جزء كبير من أفراد قيادتها قتلى.. والآن، عندما يتحد جيش الأسد مع الأكراد، بالنسبة للأتراك، يمكن أن ينتهي كل شيء إلى مآل سيئ. وفي هذه الحالة، ستبدأ دمشق في التفكير بتحرير الأراضي الأخرى التي تحتلها القوات التركية”.
في وقت سابق من الاثنين، أفادت الأنباء بأن القوات السورية أكملت انتشارها في المنطقة الغربية من منبج، على بعد 85 كم، شمال شرقي مركز محافظة حلب. ويوم الاثنين أيضا، سيطر الجيش السوري على مدينة الطبقة.
أليكسي نيتشايف – في “فزغلياد”