تحت عنوان “سوريا حقل اختبار وساحة إعلان عن السلاح الروسي” كتب الكسندر شاركوفسكي، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول ما يقال عن اختبار منظومة “إس-500″، في سوريا.
وجاء في المقال: يناقش المحللون الغربيون بنشاط أخبار الاختبارات الناجحة لأحدث نظام صاروخي روسي من طراز إس-500، المضاد للطائرات. تجدر الإشارة إلى أن ما نشر في وسائل الإعلام الروسية لا يسمح بالتوصل إلى استنتاج موثوق حول أي عناصر من النظام الصاروخي الروسي الأحدث المضاد للطائرات، تم اختباره في سوريا وما إذا كانت هذه الاختبارات قد أجريت من حيث المبدأ. ولكن، مهما يكن الأمر، فقد تم التخطيط لبدء الإنتاج الكمي لـ إس-500، في العام 2020.
حتى الآن، بات من المعروف أن وزارة الدفاع نشرت منظومة الدفاع الجوي إس-400 في قاعدتها في حميميم وطرطوس. والآن، يقال إن إس-500 تم اختبارها بنجاح، وليس في أي مكان، إنما في سوريا. والمخابرات الغربية، وكذلك الإسرائيلية، لم تعرف ذلك. أي أن أنظمة المراقبة الجوية والاستطلاع الجوي لم تسجل نقل هذه المنظومة إلى سوريا، ولم تلاحظ نشرها، ولم تكتشف تشغيل محطات الرادار. علاوة على ذلك، لم يلاحظ سلاح الجو الإسرائيلي من طراز F-35 تشغيل رادار إس-500. وها هي وزارة الدفاع الروسية تحل بنفسها لغز عدم اكتشاف مواقع إس-500 بمعدات الاستطلاع الغربية، بنفي المعلومات حول اختبار هذه المنظومة في سوريا.
ربما، في سوريا، اكتفوا باختبار وحدات الرادار والسيطرة دون إطلاق الصواريخ، لأن الأخيرة كانت ستلاحظ بالتأكيد بواسطة وسائل المراقبة الإسرائيلية والغربية. لكن، من المحتمل أيضا أن وزارة الدفاع لم تقم بهذه الاختبارات على الإطلاق. على أية حال، حُركت الموجة، فوضعت موضع الشك قدرات المخابرات الغربية والإسرائيلية. والأهم من ذلك، حظيت إس-500 بدعاية مثالية.
الكسندر شاركوفسكي – في “نيزافيسيمايا غازيتا”