ما هو دور روسيا في الصراع بين إسرائيل ولبنان؟

كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن تعزيز روسيا مواقعها في الشرق الأوسط على خلفية زيادة عمليات الجيش الإسرائيلي في العراق ولبنان.

وجاء في المقال: بات على روسيا لعب دور الوسيط مع التسخين بين إسرائيل ولبنان. حول ذلك تحدثت مصادر دبلوماسية لصحيفة “الشرق الأوسط”. ووفقا لها، لجأت الأطراف إلى موسكو طلبا للمساعدة من أجل تجنب صراع أوسع.

الحديث يدور عن حادثة الأول من سبتمبر، عندما أصاب مقاتلو حزب الله حاملة جنود إسرائيلية مدرعة بصاروخ مضاد للدبابات بالقرب من مستوطنة أفيفيم اليهودية. ورداً على ذلك، أطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلي النار على جنوب لبنان لمدة ساعتين تقريبا.

تؤكد مصادر “الشرق الأوسط” العسكرية الروسية أن موسكو شاركت بنشاط في عملية التسوية بين لبنان وإسرائيل. وحسب رأيها، ساعد الجانب الإيراني أيضا… ووفقا للمراقبين، تمكن الوسطاء الروس من حل النزاع بفضل العلاقات الجيدة مع الإسرائيليين واللبنانيين. ولكن، هذا لا يعني على الإطلاق أنه لن يكون هناك مزيد من أعمال العنف. ففي إسرائيل، يقترب موعد انتخابات الكنيست (17 سبتمبر). وقد يجبر وضع نتنياهو غير المستقر في الساحة الداخلية على اتخاذ مزيد من الإجراءات الحاسمة ضد التشكيلات المؤيدة لإيران. وما زال خطاب الأطراف المتحاربة مخيفا.

يبدو أن صراع إسرائيل مع التشكيلات الموالية لإيران يعزز النفوذ الروسي في الشرق الأوسط. يلاحظ شيء من هذا القبيل، مثلا، في العراق الذي أصبحت أرضه في الأسابيع الأخيرة هدفا لقصف من الجو يستهدف مواقع “الحشد الشعبي” الشيعي.

ففي بداية أغسطس، قام مستشار الأمن القومي العراقي، فالح الفياض، الذي كان مسؤولاً عن الحشد الشعبي، بزيارة إلى موسكو. وكان من بين الموضوعات التي تناولتها المحادثات الحصول على أنظمة دفاع جوي روسية.

ولكن، فيما يبدو أن تورط إسرائيل في الهجمات على العراق يفيد الجانب الروسي من زاوية تطوير التعاون العسكري التقني (مع العراق)، فإن الفوائد التي يمكن استخلاصها من الصراع الإسرائيلي اللبناني على الحدود ليست واضحة إلى هذا الحد. من الممكن أن توضح زيارة نتنياهو المزمعة إلى سوتشي العديد من النقاط.

إيغور سوبوتين – “نيزافيسيمايا غازيتا”،