الإرهابيون في إدلب ينتهكون الهدنة

الإرهابيون في إدلب ينتهكون الهدنة
الإرهابيون في إدلب ينتهكون الهدنة

كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول استعداد الجيش العربي السوري لمهاجمة سراقب والسيطرة على طريق حلب دمشق الدولي، نحو تطهير إدلب من مقاتلي النصرة.

وجاء في المقال: الجماعات المسلحة المرتبطة بجبهة النصرة، كما جاء في تقرير وسائل الإعلام السورية، لا تلتزم بوقف إطلاق النار في إدلب.

يصبح من الواضح، أولاً، أن قرار دمشق وقف إطلاق النار، من جانب واحد، إجراء مؤقت؛ وثانيا، يتم استغلال الهدنة المعلنة من قبل الأطراف المتحاربة لإعادة تجميع القوات، نحو معارك جديدة، على الأرجح.

تتداول بوابة Portal anna-news.info شائعات تقول بـ “استئناف الجيش العربي السوري الهجوم، في جنوب إدلب. بالإضافة إلى ذلك، يلاحظ نقل قوات الجيش الاحتياطية إلى الجنوب الغربي من حلب، حيث يرى المراقبون إمكانية استئناف الهجوم على سراقب والسيطرة التدريجية على طريق حلب-حماة السريع بالكامل. إذا لم تستطع تركيا التأثير بطريقة أو بأخرى على أعمال المسلحين وإجبار هيئة تحرير الشام على الخروج من هذه المناطق بمفردها، فإن هجوم الجيش العربي السوري شبه محتوم”.

على ما يبدو، يدركون ذلك جيدا في أنقرة. ومع ذلك، فحتى الآن، لم ينجح الجيش التركي والقوات الموالية لتركيا في إخراج هيئة تحرير الشام وتحييدها، كما تقتضي اتفاقيات سوتشي (سبتمبر 2018) بين تركيا وروسيا. دفع ذلك دمشق، بدعم من موسكو، لشن هجوم في إدلب، صيف العام 2019، سيطرت بنتيجته على خان شيخون، إحدى المدن الهامة في المحافظة. ويعود نجاح الهجوم، وفقا لمحللي anna-news.info ، إلى أن “تركيا سلمت شمال حماة وجزء من جنوب إدلب، مقابل “تفهّم” روسيا في روجافا.

وفي الصدد، قال الخبير العسكري الجنرال يوري نتكاشيف لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “هناك احتمال، وبدعم غير معلن من موسكو، أن تغزو القوات التركية ما وراء الفرات، بعد العملية العسكرية في إدلب لتطهيرها من مقاتلي النصرة. من المستبعد أن تكون الولايات المتحدة وقوات التحالف قادرة، أو بالأحرى راغبة في منع ذلك. لذلك، فقوات سوريا الديمقراطية ستواجه أنقرة وحدها.. استفزازات أردوغان قد تؤدي إلى اندلاع حرب جديدة في سوريا، تصل إلى المحافظات التركية الجنوبية حيث يعيش الأكراد والأرمن”..