مجموعة سياحية غربية تزور تدمر: المدينة إرث إنساني وندعو الجميع لزيارتها

في إطار عودة الحركة السياحية التدريجية إلى الأوابد الأثرية السورية زار مدينة تدمر الأثرية مجموعة من السياح الأجانب من جنسيات فرنسية وبريطانية وإيطالية وهولندية وإيرلندية واسترالية وكندية وألمانية ونرويجية وسلوفاكية اطلعوا خلالها على المواقع الأثرية والمدينة السكنية ووثقوا بالصور الدمار الذي خلفته اعتداءات تنظيم “داعش” الإرهابي الممنهجة قبل اندحاره من المنطقة على يد بواسل الجيش العربي السوري.

وقال مدير المجموعة السياحية بنيامين كراولي من أستراليا في تصريح لمراسل سانا بتدمر “للمرة الثانية أزور سورية وجئت الآن لرغبتي الشديدة بالعودة إليها مرة أخرى لمشاهدة معالمها التاريخية النادرة وقد أصابتني مشاهد التدمير الوحشي لتلك الصروح التاريخية من قبل تنظيم “داعش” الظلامي بجروح في نفسي لافتاً إلى أن “الشعب السوري محب ومضياف وسنعمل على تشجيع كل الناس لزيارة سورية بلد الحضارات كما نأمل بإعادة إعمار آثارها من قبل المنظمات الثقافية الدولية وخاصة أن هذا الإرث الإنساني يعتبر ملكاً للإنسانية جمعاء”.

السائحة آنيا من ألمانيا والمختصة في هندسة تكنولوجيا المعلومات والمقيمة في دبي عبرت عن توقها لزيارة سورية قائلة.. “كنت أنتظر زيارة سورية بفارغ الصبر والآن تحقق حلمي في مشاهدة دمشق وحلب وقلعة الحصن وتدمر” ناصحة الجميع بزيارة ذلك الارث التاريخي الكبير ومعبرة عن حزنها لما حل بتلك الآثار التي طالها التخريب على يد أعداء الثقافة الإنسانية.

ولم يخف باتريك من فرنسا “مهندس كمبيوتر” دهشته بعراقة وتاريخ الحضارة السورية الموغلة بالقدم والمعروفة عالميا وأكد أن لديه رغبة شديدة لمشاهدتها إلى جانب تذوق الطعام السوري المشهور وأنه سعيد بمحبة الناس للزائر متمنيا عودة سورية كما كانت أقوى وأفضل من السابق ومشيرا إلى أنه سيعود لزيارة سورية مرة أخرى.

وأوضح فادي عاصي الدليل السياحي للمجموعة أن حركة السياحة بدأت تعود من جديد إلى سورية عبر بوابة تدمر وأن المواقع الاثرية التي دمرها الارهابيون ستظل شاهدة على تعلق البشرية بالجمال والحب مشيرا إلى أن “السياح لديهم الرغبة الدائمة والاندفاع لمشاهدة سورية الحاضنة لمختلف الأديان والحضارات التي تستقطب عشاق التاريخ والطبيعة الساحرة وليعاينوا آثارها التي لحقها الكثير من الدمار من قبل الارهاب ويعيشوا جمالها الذي لا يندثر”.

سانا