حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن الولايات المتحدة تتبع سياسات تهدف إلى زعزعة نظام الاستقرار الاستراتيجي في العالم.
وقال لافروف أمام منتدى للشباب الروسي اليوم في سولنجنوغورسك بضواحي موسكو إن “الرؤوس الحامية في الإدارة الأميركية الحالية تواصل إصدار تصريحات ذات طابع عدواني وتعتزم إطلاق أسلحة في الفضاء” محذراً من أن ذلك سيكون تصرفاً غير مقبول بشكل قاطع بالنسبة لمعظم الدول كما أنه يتعارض مع الموقف الذي تتمسك به الغالبية العظمى من أعضاء الأمم المتحدة بشأن منع حدوث سباق تسلح.
ولفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة “انتهجت خطاً لتهديم نظام مراقبة التسلح بأكمله ومجمل نظام ضمان الاستقرار الاستراتيجي الدولي” كما أنه بعد انسحابها من معاهدة الدفاع ضد الصواريخ قامت مباشرة بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى أيضاً.
وتابع لافروف إن “هدف كل هذه الخطوات السلبية وغير البناءة يمكن أن يكون واحداً فقط بحيث تصبح الولايات المتحدة متمتعة بحرية تامة في حل القضايا باستخدام الأساليب العسكرية ولا تلتزم بأي التزامات دولية”.
وأشار لافروف إلى أن السياسة الأميركية لم تتغير تجاه دول أميركا اللاتينية حيث يبدو أن “بعض الأشخاص في الولايات المتحدة ما زالوا يعيشون في عصر الاستعمار ولا يشعرون بواقع العالم الحديث على الإطلاق”.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي عزم بلاده على المطالبة بتنفيذ اتفاقيات مينسك بخصوص الوضع في دونباس.
وقال إن “روسيا مستعدة لعقد لقاءات صيغة نورماندي ولكن من أجل ذلك يجب أولاً تنفيذ ما اتفق عليه قادة النورماندي منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام مضت”.