بكين وجدت يداً أمريكية خفية في هونغ كونغ

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تطورات الوضع في هونغ وتحذير بكين واشنطن من اللعب بالنار هناك.

وجاء في المقال: استأنفت الصين والولايات المتحدة مفاوضاتهما الدبلوماسية والتجارية. التقى الموظف الصيني الرفيع، مستشار الدولة، يانغ جيتشي، بوزير الخارجية الأمريكي، مايكل بومبيو، في نيويورك.

يرى المراقبون، في الصين وهونغ كونغ، في رحلة يانغ إلى نيويورك محاولة لمنع التصعيد. فقال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فودان في شنغهاي، شين دينغلي: “تفهم الدولتان ضرورة منع التوسع غير المنضبط للأزمة بينهما. ستطلب الصين من الولايات المتحدة عدم التدخل في هونغ كونغ؛ وستطلب الولايات المتحدة من الصين ممارسة ضبط النفس. أما بالنسبة للتجارة، فهي ليست جزءا من المسؤوليات المباشرة ليانغ وبومبيو”.

إلا أن الأسواق العالمية تستجيب في المقام الأول للتقارير الواردة من جبهات الحرب التجارية الأمريكية الصينية، فالوضع يتبدل كل يوم تقريبا. وقد ذكرت صحيفة Hill الواشنطنية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، حدقا، مجازيا، في أعين بعضهما طويلا وباهتمام. ولم يستطع ترامب الصمود فطرفت عيناه.

إلا أن ترامب يؤكد أنه يتمتع بالغلبة في المعركة مع الصين. فكما لو أن شي متعطش لإبرام صفقة. بينما تظهر وكالة أنباء شينخوا أن الصورة مختلفة تماما. فقد احتج الجانب الصيني بصيغة شديدة على الرسوم الأمريكية الجديدة.

وفي الصدد، قال نائب مدير معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أندريه أوستروفسكي، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “في غضون شهر أو شهرين، سيتم تنفيس الوضع في هونغ كونغ. ومع الأمريكيين، سيبقى الوضع الراهن على الأقل حتى نهاية العام. اتضح أن الإجراءات الصينية الجوابية لا تقل فاعلية عن الأمريكية. هنا يلعبون بندية. الانتخابات، أمام أنف ترامب. سوف يؤثر انخفاض الواردات الصينية على ميزانية المواطن العادي الأمريكي بشكل سيء، ذلك أنه أدمن على استهلاك السلع الصينية”..

فلاديمير سكوسيريف – “نيزافيسيمايا غازيتا”