إدلب لن تؤخذ إلا باتفاق تركي روسي

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول تطورات الوضع في إدلب السورية.

وجاء في المقال: لم يبق أمام الجيش السوري سوى بضعة كيلومترات تفصله عن مدينة خان شيخون، معقل “هيئة تحرير الشام” الإرهابية. في موسكو، يؤكدون أن الحديث لا يدور عن عملية هجومية في إدلب، إنما عن ردود على أعمال الإرهابيين.

وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف، لـ”كوميرسانت”: “جنوب منطقة خفض التصعيد، حيث يدور قتال الآن، أحد المناطق القليلة في إدلب التي تتمركز فيها هيئة تحرير الشام وقوات كبيرة للمعارضة المسلحة”.

وأشار سيمونوف إلى أن خان شيخون نقلت مرارا من يد إلى آخر، وأن المدينة لا يمكن أن تؤخذ إلا باتفاق بين روسيا وتركيا.. وأضاف: “كل شيء يشير إلى أن تركيا توقفت عن دعم المعارضة المسلحة، ومن دونها لن تستطيع الحفاظ على مواقعها”. علما بأن انتصار قوات الأسد في خان شيخون لن يمنحها السيطرة على الطريق الدولي M5، إنما قد يشكل الخطوة الأولى في تقدم الجيش السوري إلى عمق إدلب وتغيير حدود منطقة خفض التصعيد.

إلا أن العملية العسكرية تكلف الجيش السوري ثمنا كبيرا. فالمقاتلون في خان شيخون أسقطوا طائرة قاذفة من طراز سو 22 تابعة للقوات الجوية السورية، وأسروا الطيار؛ وإجمالاً، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان قتل أكثر من 160 من أفراد الجيش السوري والقوات الموالية للحكومة، خلال الأيام العشرة منذ انتهاك الهدنة، وأكثر من 220، من هيئة تحرير الشام والمعارضة المسلحة، و40 مدنيا.

ماريانا بيلينكايا – “كوميرسانت”