تحت العنوان أعلاه، كتبت ليديا ميسنيك، في “غازيتا رو”، حول توتر الوضع بين برلين وواشنطن، بخصوص القوات الأمريكية المنتشرة في ألمانيا.
وجاء في المقال: نصح رئيس كتلة الحزب اليساري الألماني في البوندستاغ، ديتمار بارتش، الأمريكيين بأخذ أسلحتهم النووية معهم عند نقل قواتهم من ألمانيا إلى بولندا.
عشية ذلك، لم يستبعد السفير الأمريكي في ألمانيا، ريتشارد غرينيل، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، إمكانية نقل جزء من القوات الأمريكية إلى مكان آخر. فقال: “إنه أمر مهين عندما يتوقعون أن يستمر دافعو الضرائب الأمريكيون في الإنفاق على 50 ألف أمريكي في ألمانيا، في حين يستخدم الألمان الفائض التجاري لأغراض محلية”.
لكن في روسيا ، رأوا في التهديدات الأمريكية “ثرثرة فارغة”. فكما قال الخبير العسكري، العقيد الاحتياطي فيكتور موراكوفسكي، رئيس تحرير مجلة “الترسانة الوطنية”، لوكالة الأنباء الفدرالية “حتى الآن، ليس لدى الجيش الأمريكي أي خطط لنقل القوات من ألمانيا إلى أي دولة أخرى…أعجب رئيس الولايات المتحدة بنوايا بولندا نشر قاعدة عسكرية دائمة. لكن الفكرة تقول بنقل قوات من الولايات المتحدة، وليس من الأراضي الألمانية”.
وكان غرينيل دعا ألمانيا إلى زيادة الإنفاق الدفاعي في فبراير.
وأوضح لـ Welt am Sonntag أن ذلك نابع من “التهديد الروسي”. وحين سأل صحفي السفير الأمريكي عما إذا كان يعتبر زيادة من ألمانيا تصل إلى 1.5 % من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2024 كافية- وهو الرقم الذي حددته السلطات الألمانية- أعرب السفير عن وجهة نظر مفادها أن لدى برلين قنوات تأثير على موسكو، ينبغي أن تستخدمها. فقال: “تخيلوا لو تقف أنغيلا ميركل وتقول: بسبب السلوك الروسي، بسبب نشاط القرصنة المتزايد، لا يمكننا منحك (يا روسيا) نفوذاً أكبر بشراء الطاقة منك”.
انتقدت واشنطن مرارا الحلفاء لعدم إنفاقهم 2% من الناتج المحلي الإجمالي على تمويل الناتو. وكثيرا ما تعبّر واشنطن عن تذمرها من برلين خاصة. لكن السلطات الألمانية ليست مستعدة بعد لمثل هذه الزيادة في الإنفاق الدفاعي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة