مدير أوقاف ريف دمشق: سورية تواجه بفكرها وإسلامها المعتدل الفكر الإرهابي المتطرف المصنع غربياً

يدرك القاصي والداني أن الإرهاب ومعظم تنظيماته صنع في الغرب بهدف تنفيذ مخططات تستهدف الدول ومقدرات الشعوب التي لا تخضع للإملاءات الغربية والأمريكية حيث تحاول الدول الغربية تشويه صورة الإسلام وتجهد لإلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام للتعمية على الرأي العام الذي يدرك أن الإسلام بريء منها.

وحول مخططات الغرب بهذا الشأن أكد مدير أوقاف ريف دمشق الشيخ خضر شحرور في تصريح لـ سانا إن المقصود نشر الإرهاب المدعوم والمصنع غربيا بالمنطقة وتقسيم دولها وإفقار شعوبها خدمة لمصلحة الكيان الصهيوني لافتا إلى أن ما تتعرض له سورية من مؤامرة كونية وحرب إرهابية ألبسها الغرب لبوس الاسلام والاسلام منها براء يستهدف صورة الإسلام الحقيقي والوسطي والمعتدل.

وبين شحرور أن “الإسلام لا يعرف إرهابا أو تكفيرا كما حاولوا تسويقه وسورية خير دليل على العيش المشترك الذي يمثل عمق النسيج السوري المتميز بحضارته وإنسانيته” مشيرا إلى أن الإرهاب وليد “الاخوان المسلمين” و”الوهابية” ضمن عملية لوجستية أمريكية غربية باتت مفضوحة.

وعن دور المؤسسة الدينية في تعرية مخططات الغرب أشار شحرور إلى أن وزارة الأوقاف لديها تجربة كاملة مدروسة لتوضيح حقيقة ما يجري وتنوير الفكر وبناء الإنسان والتركيز على توعية الشباب ومحاربة الإرهاب والوهابية وكل أشكال التطرف مبينا أن التفسير الجامع هو الرد على حرب المصطلحات التي اعتمدتها دول الشر في حربها على سورية والمنطقة حيث استخدموا بعض الآيات التي يمكن أن يأخذوا منها مصطلحا مغالطا ويدخلوا من خلاله في عقول وبنية مجتمعاتنا لافتا إلى دور علماء الدين الإسلامي المعتدلين في نشر الفكر المعتدل والحد من خطر الفكر الإرهابي الذي عانته سورية لنحو عقد من الزمن وفق النهج الصحيح للإسلام وقيمه السمحة.

سورية التي واجهت بفكرها واسلامها الوسطي الفكر المتطرف أنشأت مركز الشام الإسلامي الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف التابع لوزارة الأوقاف والذي يعنى بمكافحة الفكر المتطرف وتعزيز البحث العلمي والتدريب والتأهيل وفق منهج علماء الشام الوسطي المعتدل ليكون واحدا من المؤسسات الرديفة للجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب.

وفي السياق بين المحامي بسام قشمر أنه في عام 2012 تم إصدار ثلاثة قوانين لمكافحة الإرهاب ومعاقبة الارهابيين او الداعمين لهم لافتا إلى إحداث محاكم خاصة بمعاقبة ومحاسبة الإرهابيين الذين دمروا وقتلوا ونهبوا باسم الدين وتبين أن معظم داعميهم المخابرات الأجنبية والإسرائيلية والأمريكية.

وقال قشمر: “الإرهاب لا دين له والإسلام الحقيقي حرم القتل دون حق لكن الدول الغربية وتحديدا أمريكا وجهت الاتهام الى الإسلام في كل حالة إرهابية وصورته كظاهرة خطيرة يجب التصدي له ” مؤكدا أن واشنطن حاولت تشويه صورة الإسلام في جميع المجالات ولا سيما التقنيات الحديثة والسينما لتصدر للعالم صورة مشوهة عن الاسلام والمسلمين.

ودعا قشمر إلى التصدي لهذه الدعاية المزعومة ورفع دعاوى قضائية ضد الدول الراعية للإرهاب والمنظمة لعملياته وفضحها أمام المجتمع الدولي .

سانا