تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا ديلي” مقالا حول إصرار دمشق على تحرير كامل إدلب، ولا مكان يذهب إليه المقاتلون الإسلاميون مع عائلاتهم سوى تركيا.
وجاء في المقال: يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا في الـ 27 من أغسطس.. من المتوقع أن يكون الموضوع الرئيس في لقاء القمة الروسي التركي الوضع في إدلب السورية، حيث تشن القوات الحكومية في الجمهورية العربية هجوما ناجحا ضد الجماعات الإسلامية المسلحة هذه الأيام. في محادثة مع بوتين في الـ 23 من أغسطس، قال أردوغان إن هجوم قوات بشار الأسد بدعم من موسكو تسبب في “أزمة إنسانية وخلق تهديدا للأمن القومي التركي”.
المخاطر السياسية بالنسبة لأردوغان، شخصيا، كبيرة جدا. ستواجه تركيا الحاجة إلى إخلاء معظم مراكز المراقبة الاثني عشر التي تم نشرها في “إدلب الكبرى”. لا يستطيع المقاتلون “المعتدلون” المرعيون من أنقرة، وحدهم، مواجهة الجيش السوري المدعوم من سلاح الجو الروسي. لذلك، سيتعين على الجيش التركي نفسه أن يمسك بخط الدفاع على الطرق المؤدية إلى حدوده، وحمايتها… لكن هذا طريق مباشر للدخول في حرب مباشرة مع دمشق. وأما مطامع أردوغان بجزء من الأراضي السورية فلن تلقى دعما حتى من قبل المعارضين الرئيسيين للأسد في العالم العربي. ولن تكتفي روسيا وإيران بمعارضة ذلك قولا، إنما ستتخذ إجراءات ملموسة دفاعا عن حق السوريين في استعادة أراضيهم. لن يكون هناك مكان أمام المقاتلين “المتعنتين” و”المعتدلين” مع أسرهم، سوى الفرار إلى الأراضي التركية. وهذا محفوف بنقل أزمة إنسانية واسعة النطاق وحتى بؤر قتال جديدة (بمشاركة العناصر الكردية) إلى تركيا.
مع تقدم القوات الحكومية نحو مركز إدلب، تضيق أمام موسكو وأنقرة فسحة إيجاد حلول وسط. إن الخط الرئيس للفصل، بين روسيا الداعمة للحكومة الشرعية السورية والموجودة على أراضيها على الأساس الشرعي نفسه، وتركيا، التي كانت وما زالت في دور المعتدي الفعلي، أصبح أكثر وضوحا.
أوراسيا ديلي