تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول مخاطر التصعيد الذي تمارسه واشنطن وحلفائها ضد دمشق وطهران، داعيا روسيا إلى إيصال النفط للسوريين.
وجاء في المقال: من المرجح أن يكون احتجاز مشاة البحرية البريطانيين ناقلة النفط العملاقة Grace 1 المحملة بالنفط الإيراني قد أعد بعناية في واشنطن ولندن. فلم يكن من قبيل الصدفة أن جون بولتون، أحد أول من تفاعل مع احتجاز الناقلة، بالحديث عن “أنباء عظيمة”. ووفقا له، احتجزت الناقلة بسبب “انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا”. ولكن، سبق، على الرغم من جميع العقوبات، أن أوصلت الناقلات النفط بلا عوائق إلى سوريا، عبر مضيق جبل طارق، ولم يكن نفطا إيرانيا فقط.
يبدو أن ساعة ممارسة الولايات المتحدة وأقرب حلفائها أقوى الضغوط على إيران وسوريا قد أزفت. بل يمكن اعتبار حادثة الـ 4 من يوليو في مضيق جبل طارق بداية مرحلة جديدة من الحرب الهجينة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد وقيادة إيران. وأي أعمال جوابية من جانب طهران يمكن أن تتحول إلى أعمال قتالية حقيقية، بل إلى حرب كبيرة في الشرق الأوسط.
بالإضافة إلى الحصار البحري لنقل السلع إلى سوريا، فرضت الولايات المتحدة، بشكل غير معلن، حظراً على شراء دمشق للنفط المنتج في الأراضي السورية التي يحتلها الأمريكيون. في السابق، كان نظام الأسد يشتريه من المقاتلين. الآن، يتم بيع كل النفط المنتج في المنطقة الواقعة شرقي الفرات، من خلال وساطة الأكراد والقبائل العربية المحلية، في تركيا والعراق.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري العقيد شامل غارييف لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “أعتقد أن الوقت قد حان لأن تحل روسيا محل إيران في سوق المحروقات السورية. من المستبعد أن تفرض الولايات المتحدة وحلفاؤها حصارا على ناقلات النفط الروسية المتجهة إلى سوريا. بالإضافة إلى ذلك، فمن الضروري تشجيع الأسد على تكثيف الحوار السوري الداخلي لحل المشاكل السياسية في البلاد. فحينها يتم تجريد الولايات المتحدة والدول الأخرى من الذرائع ضد النظام السوري الحالي”..
فلاديمير موخين – “نيزافيسيمايا غازيتا”