مدرسة ميتم دير سيدة صيدنايا في ضيافة مسابقة صلحي الوادي الدولية للبيانو

شهد اليوم الثاني لمسابقة صلحي الوادي الدولية للمواهب الشابة على آلة البيانو تنافسا عالي المستوى بين المتسابقين من الفئتين “الثانية والثالثة” ممزوجا بحس إنساني من خلال استضافة مدرسة ميتم دير سيدة صيدنايا البطريركية كجمهور للمسابقة.

ووصل عدد المتنافسين اليوم من الفئة الثانية ما يقارب 20 طفلا وطفلة من دمشق والمحافظات إضافة لأطفال من تونس والعراق رشح منهم ليوم الختام 8 أطفال أما الفئة الثالثة فتسابق فيها عشرة أطفال على أن تستكمل مسابقات هذه الفئة ليوم غد لاختيار المرشحين ليوم الختام.

وأعرب مدير ومؤسس المسابقة الدكتور وسيم قطب في تصريح لـ”سانا” عن إعجابه لحالة التحدي التي يتمتع بها الأطفال رغم ظروفهم الصعبة ومنهم طفلة جاءت من محردة لكنها لا تملك آلة للتدريب مع عدم وجود مدرس لتعليم العزف على البيانو إلا أن طموحها دفعها لتجاوز الصعاب.

بدوره المايسترو ميساك باغبودريان أكد أهمية الحدث لكونه يتيح الفرصة لأطفال المحافظات للعزف أمام الجمهور بدار الأسد معتبرا أن هدف المشاركة ليست “للربح والخسارة” وإنما هي فرصة لاختبار قدرات الأطفال وتطوير مهاراتهم.

كما توجد المسابقة قيمة مضافة للأطفال حسب المايسترو باغبودريان وهي الاحتكاك مع الأطفال الآخرين من المناطق المختلفة إضافة إلى وجود ورشات العمل والتي تعد أكبر جائزة يمكن أن تمنح لطفل فكلمة واحدة من أساتذة كبار قد تغير حياة الأطفال ونظرتهم للموسيقا.

وعن زيارة أطفال مدرسة ميتم دير سيدة صيدنايا البطريركية بين مدير عام دار الأسد للثقافة والفنون المايسترو أندريه معلولي أنها تأتي ضمن الخطة الجديدة للدار في تعريف أطفال الوطن بهذا الصرح الحضاري الكبير وبمسارحه التي تحتضن أهم الفرق والأسماء الموسيقية الكبيرة

وتعريفهم بالدار وبآداب الاستماع والحضور والتعامل مع المسرح واحترام المكان والحدث بهدف تربيتهم موسيقيا وفكريا وثقافيا ما يدعم ذائقتهم الموسيقية في المستقبل على أن تنظم لاحقا فعاليات مماثلة بالتعاون مع وزارة التربية.

من جهتها أشارت مديرة مدرسة ميتم دير سيدة صيدنايا البطريركية “تيودورا إلياس” إلى أن نشاط المدرسة اليوم هو لتعريف ما يقارب 75 طفلا وطفلة على الآلات الموسيقية ودار الأسد بمسارحه مع حضور جزء من المسابقة لتحفيزهم على تعلم الموسيقا وخاصة أن المدرسة ستقدم لطلابها آلات موسيقية للمتميزين مع إقامة نشاطات ثقافية وفنية مستمرة  مع مركز “ممتاز البحرة” للفنون بدمشق.

وتتضمن أيام المسابقة التي يرأس لجنة تحكيمها قطب وعضوية المايسترو باغبودريان من سورية وهمسة الوادي وكارلوس يوريس من فنلندا ورشات عمل إحترافية بهدف الاحتكاك وتطوير المستوى وتكوين فكرة عن النموذج الدولي للمسابقات في حال خاض الطلاب السوريون غمارها مستقبلا وحفل للعزف المنفرد يحييه الفائزون.

سانا