قدم الفنانان التشكيليان غياث الناصر وسوزان حسين في معرضهما الذي افتتح في حلب اليوم بعنوان ربيع الزهور أكثر من خمسين لوحة تنوعت موضوعاتها بين الطبيعة والزخرفة.
المعرض الذي استضافته صالة الخانجي للفنون الجميلة تحدث عنه جابر الساجور مدير الثقافة بحلب بأنه يجمع بين جيلين مختلفين حيث جسدت لوحات الفنان الناصر الطبيعة الصامتة التي تبعث الأمل والسكينة والهدوء في النفوس مختارا الألوان بدقة متناهية تعبر عن طبيعة مدينة حلب أما الفنانة الشابة سوزان حسين فقدمت لوحات تجسد الزخرفة الشرقية التي افتقدناها في الأحياء التي بنيت حديثا وكانت تشاهد في البيوتات والحارات الحلبية القديمة.
وأوضح ابراهيم داوود رئيس لجنة المعارض في فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين ان هناك تجانسا مميزا بين لوحات الفنانين الناصر وحسين وأن الأول أعادنا لأيام الزمن الجميل بلوحاته مشيرا إلى أن الفنانة الشابة سوزان من الفنانات الواعدات بأسلوبها المميز في الزخرفة الشرقية.
من جانبها أوضحت الفنانة الشابة حسين أنه المعرض الأول لها مشيرة إلى استخدامها الزخرفة النباتية والهندسية في لوحاتها ذات الطابع الشرقي في محاولة لعمل تناغم بين الخط العربي وتقنية الزخارف باستخدام خط الثلث اضافة لاستخدام الألوان القوية كالأحمر الجريء والأصفر والأزرق والاخضر وتوظيفها في خدمة موضوع اللوحات.
وأشار الفنان التشكيلي المهندس الناصر إلى أن لوحاته تعبر عن بدء عودة الحياة لمدينة حلب بعد دحر الإرهاب وحالة الانفتاح وعودة الناس لنشاطهم متبعا عدة مدارس فنية من الواقعية والانطباعية والتجريدية لافتا إلى تنوع مواضيع لوحاته من زهور وحارات حلبية عتيقة وبيوتات قديمة ومعالم أثرية.
ومن الحضور نوهت اتحاد حبوش بلوحات المعرض الذي يعبر عن عطاء الفنانين التشكليين في حلب رغم ظروف الحرب أما الشابة سالي أوده باشي فلفتت إلى الإبداع الموجود في اللوحات الفنية المعروضة فيما أشارت زينب عبد اللطيف لتنوع رسومات المعرض وتميز الألوان في اللوحات.
سانا
