هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب؟

“الحلقة الثانية من الحرب في سوريا: روسيا تستعد لهجوم كبير على إدلب”، عنوان مقال ليوبوف شفيدوفا، في “سفوبودنايا بريسا”، حول التمهيد لعملية عسكرية واسعة في ادلب.

وجاء في المقال: قام وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، الاثنين، بتحليل الوضع في محافظة إدلب السورية، أمام الصحفيين. ووفقا له، فإن الجماعات التي رسخت وجودها هناك تنتهك بانتظام الاتفاق حول المنطقة المنزوعة السلاح. فهم يهاجمون مواقع الجيش العربي السوري والتشكيلات المتحالفة معه، ويحاولون في كل فرصة مهاجمة قاعدة حميميم العسكرية الروسية بطائرات بلا طيار وصواريخ. وذلك كله، كما قال وزيرنا، لن يترك دون إجابة. ولكي نكون أكثر دقة، أعلن لافروف عن “انتقام ساحق”.

وفي الصدد، قال الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف:

فيما يخص تصريحات لافروف، فكالعادة في روسيا، يستعدون طويلاً، ثم ينطلقون بسرعة كبيرة… فكثيرا ما حذرت موسكو الجميع، ودعت إلى الامتثال للاتفاق حول المنطقة المنزوعة السلاح، لكن أحدا لم يصغ. هنا، بالمناسبة، لعب المستشارون الأمريكيون دورا مهما للغاية. فبفضل ممثلي الاستخبارات الأمريكية، يزداد الوضع سخونة الآن. من الواضح أن روسيا لن تصبر إلى ما لا نهاية على فلتانهم، لأن العسكريين السوريين يعانون من ذلك وكذلك سمعتنا.

ماذا عن مشاركة تركيا؟

هناك، الآن، على الأرجح، مشاورات نشطة مع الجانب التركي من أجل توضيح موقفهم بشأن هذه القضية بالتفصيل. في رأيي، تدرك أنقرة، على الأرجح، صحة موقف الجانب الروسي، الذي يدعمها فيه السوريون والإيرانيون. وسوف يسمح ذلك بإكمال تطهير سوريا من المقاتلين.

لقد سبق أن ذكّرتم بأن القوات التركية يمكن أن تشارك في هذه العملية.

نعم، هذا احتمال واقعي إلى حد بعيد، لأن الأتراك سيكون عليهم، أولاً، كبح تدفق اللاجئين. وإذا جرى الفصل بين المقاتلين والمدنيين في إدلب، فسيكون ذلك أفضل بكثير. بالإضافة إلى ذلك، فالمقاتلون في حال وقوع هجوم، لن يركضوا باتجاه الجيش السوري، إنما سيتراجعون إلى الحدود التركية. لذلك، فبطريقة أو بأخرى، لأنقرة مصلحة في المشاركة في هذه العملية.

ليوبوف شفيدوفا – سفوبودنايا بريسا