القوات البحرية الأمريكية تلاعب الصقور الإيرانيين

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن احتمال أن يزيد الحشد العسكري الأمريكي على حدود إيران من تشدد طهران.

وجاء في المقال: الحشد العسكري الأمريكي بالقرب من حدود إيران، يخدم المتشددين في الجمهورية الإسلامية. فالقوة العسكرية والسياسية الأكثر نفوذاً في البلاد، أي فيلق الحرس الثوري الإسلامي، رفضت أي احتمال لإجراء مفاوضات مع ممثلي الولايات المتحدة. ويمكن اعتبار ذلك، بدرجة ما، رسالة إلى السياسيين الإيرانيين الميالين إلى مواصلة الحوار مع السلطات الأمريكية أيا تكن الظروف.

لا يُعرف الكثير عن قنوات الاتصال بين الولايات المتحدة وإيران، فهناك تخمينات فقط حول “دبلوماسية الظل” التي حاول الممثلون السابقون لإدارة باراك أوباما مواصلتها مع طهران.

وهكذا، ففي العام 2018، أعلن كيري على الهواء في برنامج إذاعي أنه بعد تولي ترامب منصبه، عقد “ثلاثة أو أربعة” اجتماعات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وقال: “ما فعلته كان محاولة معرفة ما قد ترغب إيران في فعله من أجل تغيير الديناميات في الشرق الأوسط للأفضل”. لم ينكر كيري أنه طلب ذات مرة من الإيرانيين عدم تصعيد الوضع وانتظار وصول رئيس ديمقراطي إلى السلطة في الولايات المتحدة، مرة أخرى.

وفي الصدد، قال الأستاذ المشارك في جامعة قطر، نيقولاي كوجانوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: ” زيادة الوجود العسكري الأمريكي بالقرب من حدود إيران، يهدف في المقام الأول إلى زيادة الضغط النفسي على المؤسسة السياسية الإيرانية وإظهار أن النوايا الأمريكية ليست مجرد كلمات. في الوقت نفسه، قد يكون لهذه الخطوات تأثير معاكس لما تنتظره واشنطن على حل المسألة النووية الإيرانية وتطور الوضع المستقبلي حول “الصفقة النووية”. فبدلاً من جعل طهران أكثر ميلاً إلى الحوار، يعززون موقع القوى التي تعارض الحوار داخل إيران، والتي ستستخدم واقع زيادة الوجود العسكري الأمريكي على حدود الدولة كدليل على أن أي حديث مع واشنطن لا طائل منه”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
RT