عالمك أنت و هو لا يجذبني و لا يهمني و لا اكترث أنا لا أرى و لا أريد ان أرى و ليست قضيتي أنا قضيتي و لافتتي و عالمي أنني لا أعرف أحدا أعيش في جزيرة ،في عالم ملئ بشخصيات المتعددة لكنني أعيش في جزيرة نائية و لا أنتظر مخلوقا و لا أريد شئ و لا أهتم غير لحريتي نعم حريتي أريد ان أكون مثل الحمام الذي يحلق في السماء يحلق بأحلامه بعيدا جدا بصفاء لونه الابيض لون السلام و المحبة
لا تسألني و لا تلح و لا تعيد سؤالي عن إسمي فإسمي لا أحد إسمي أنا ،إسمي ذاتي لا تسألني عن حبيبي لأن إسمه قد كتبته و حفرته في قلبي منذ سنوات و الآن حفظته جيدا إسم حبيبي النسيان و التجاهل لا تسألني عن طريقي و دربي ووجودي لا أعرف غير أنني أبحث عن حريتي و أسير نحوها لذلك فلا تسألني لست أنا كما شبهني الكثير بالغامضة أنا واضحة و يكفي أسئلة لا عالمي و لا عالمك يلتقيان أنا عالمي بعيدا جدا في جزيرة
جزيرة فيها لون واحد و بعيدة جدا عن ضوضاء الناس فيها الهدوء و السكينة متى نفقد هدوئنا لحظة ما نكون في طريق ليس طريقنا ،لحظة ما نسعى لإرضاء الغير عوضا أن نسعى لإرضاء الله ،لم نخلق لنكون عباد لناس من أجل هذا لا اكترث لأحد ،فضلت الجزيرة النائية على المدينة العامرة ،فضلت وحدتى على نفاق المجتمع ،فضلت قلمي على لهو الحديث ،فضلت الأبيض على باقي الألوان ،فضلت أن أكون أنا على أن أكون شخصا آخر لا يشبهني ،فضلت شخصية واحدة و هي شخصيتي على أن أكون مزيج من الشخصيات الاصطناعية، فضلت أن أكون مثل القطار الذي يمضي في طريق طويل جدا و لا يعرف متى يتوقف على أن أكون مثل الدراجة النارية التى تسرع و لا تعرف إلي أين ،أحلامي بعيدة جدا تنتظر أن تقلع في السماء مثل الطائرة التى تختفي فوق الغيوم
يمكننا أن نكون مثل البحر الهادئ ،بداخلنا الكثير من القصص و الأفكار و العواطف و الاوجاع لكن أمواج البحر لا تحرك فينا تلك العاصفة التى بداخلنا ،فلا نثور مثلما يثور البركان