عائلة القذافي تصدر بيانا حول معركة طرابلس

دعت أسرة الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، اليوم الخميس، الأطراف الليبية كافة إلى وقف القتال في العاصمة طرابلس وعقد مؤتمر وطني عاجل لإخراج البلاد من الأزمة الحالية.

وقال المتحدث الرسمي باسم عائلة القذافي، وليد بن زايد، في بيان صحفي: “نتابع ببالغ الأسى الأحداث الدامية التي تعيشها بلادنا ليبيا عموما وما تعيشه مدينتنا وأهلنا في طرابلس هذه الأيام، ويساورنا عظيم القلق تجاه شلالات الدم التي تزهق في غير واجبها والتي لا يراد لها أن تنضب، والفتنة التي لا يراد لها أن تخمد”.

ودعا المتحدث الرسمي باسم عائلة القذافي “كل القوى الوطنية والحية من أبناء الشعب الليبي إلى امتلاك الإرادة الحرة والشجاعة للدخول في حوار وطني عاجل بعيدا عن كل الترتيبات والإملاءات الخارجية، لإطفاء نار هذه الفتنة وتحقيق لم الشمل لإنجاز مصالحة مجتمعية حقيقية تكفل فيها الحقوق وتصان فيها الحرمات و يستتب فيها الأمن”.

وأوضحت عائلة القذافي في البيان: “انطلاقا من حرصنا الوطني واستجابة لم تمليه علينا المسؤولية الاخلاقية تجاه وطننا وشعبنا نحث كافة الشخصيات والوجوه الوطنية ووجهاء القبائل ورؤساء مجالسها الاجتماعية باتخاذ كل التدابير المتاحة التي من شانها إيقاف الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد، والتسريع في عقد مؤتمر وطني عام للخروج بالبلاد من نفقها المظلم”.

وأضافت: “نرفض رفضا باتا الاحتكام للغة السلاح وترويع الأبرياء وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، لما في ذلك من فقدان لشبابنا وأهلنا وإهدار لمكتسباتنا”.

وأكد البيان على أن “الحرب الدائرة اليوم على تخوم طرابلس لن تزيد الطين إلا بلة، ولن تكون إلا وبالا على الجميع ونذكر أيضا في هذا الوقت بتعليمات القائد الرمز معمر القذافي التي كانت صارمة بتجنيب المدن كل أنواع القتال، حتى عندما كان هذا القتال واجبا ضد الناتو والإرهاب”.

وأشار البيان إلى أن “أحداث فبراير عام 2011 وما ترتب عليها قد أدت إلى تفشي الإرهاب والحرابة وتنامي المجموعات الإجرامية التي وجدت ضالتها في بيئة أصبحت رخوة وهشة، فعاثت في البلاد جرما وفسادا وما صاحب ذلك من ترد للأوضاع المعيشية على كل المستويات وهذه التداعيات ليست إلا نتيجة للتدخل المباشر لحلف الناتو في تلك الأحداث والذي كان عاملا رئيسيا في الانهيار الكامل لمنظومة الدولة بكل مستوياتها”.

ولفت المتحدث الرسمي باسم عائلة القذافي إلى “ضرورة الفصل بين منتسبي تلك القوات المسلحة كمؤسسة عسكرية وبين تصرفات الأفراد الذين يمثلون قياداتها بعد سنة 2011، فالمؤسسة العسكرية كانت وستظل عاملاً أساسيا في استقرار ليبيا وتعميق الدولة المدنية والديمقراطية الشعبية”.

ودعا البيان “بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا و الدول التي يهمها أمن واستقرار البلاد، بالعمل على تذليل الصعاب وإزالة العوائق التي قد تحول دون تحقيق انعقاد هذا الملتقى الليبي”.

وتابع المتحدث باسم عائلة القذافي بالقول: “إن هذا البيان لا يتضمن الاعتراف بأي ترتيبات مشبوهة يقف خلفها أمراء الحرب وتجارها وسادتهم من الدول الأجنبية، ولا يعني الركون لأي من أطراف النزاع، وما يهمنا هو الابتعاد عن الاقتتال وإراقة الدماء وترويع الناس وتدمير الممتلكات، والعمل على تحقيق السلام الاجتماعي بالتي هي أحسن”.

وحذر في ختام البيان من “الزج باسم عائلة الشهيد في إراقة دماء الليبيين وانتهاك أعراضهم وتدمير ممتلكاتهم التي جعل لها الحرمة والقداسة”.

المصدر: سبوتنيك