خورخي أرياسا حللت أهلا ووطئت سهلا ,,, بقلم رئيس التحرير غسان يوسف
تأتي زيارة وزير خارجية دولة فنزويلا الصديقة إلى دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم وإلقائه كلمة على مدرج جامعة دمشق – التي منحت الدكتوراه الفخرية يوما للرئيس القائد هوغو فرياس تشافيز – تأكيداً على عمق الصداقة بين سورية وفنزويلا .. الصداقة التي أسسها القائد هوغو تشافيز مع الرئيس بشار الأسد حيث كانت الزيارة الأولى له إلى سورية في العام 2006 والزيارة الثانية في العام 2009 والثالثة في العام 2010
زيارات تشافيز إلى سورية كانت تنطلق من مبدأين أمن بهما منذ نجاح الثورة البوليفارية وتوليه الرئاسة الفنزويلية الأول : معادة الامبريالية والصهيونية أي الولايات المتحدة وإسرائيل وكل ما يدور في فلكهما ويشرعن احتلال أراضي الغير بالقوة ، إضافة إلى الوقوف إلى جانب حركات التحرر العالمية ، ومن هنا كان وقوف القائد تشافيز ضد إسرائيل في حربها على لبنان العام 2006 وحربها على فلسطين – غزة في العام 2009 وقطع العلاقات نهائيا مع دولة الاحتلال الإسرائيلي .
الثاني : إيمانه بعالم متعدد الأقطاب تكون الدول المناهضة للولايات المتحدة دولا فاعلة فيه ، ومن هنا رسم تشافيز خريطة طريق للتعاون والتعاضد تمتد من الصين إلى روسيا إلى إيران إلى سورية إلى كوبا وكل الدول التي تلتزم المعايير الدولية وترفض هيمنة القطب الواحد المتمثل بالولايات المتحدة .
اليوم تتعرض فنزويلا لضغوط أمريكية كبيرة وتهديد بالاحتلال والعدوان تماما كما تعرضت سورية ومازالت ولذا تعتبر هذه الزيارة من الأهمية بمكان لأنها ستنقل التجربة السورية في التصدي للولايات المتحدة والدول السائرة في فلكها وسورية لن تبخل هي وحلفاؤها في تقديم الدعم والمساعدة لمن وقف إلى جانبها يوما وما يزال .. فأهلا وسهلا بالوزير خورخي أراسيا وتحية وألف تحية إلى الرئيس المناضل نيكولاس مادورو الذي يسير على خطا القائدين الخالدين بوليفار وتشافيز في قيادة الثورة البولفارية حتى تحقيق النصر وانكفاء العدوان .