كل ما تودون معرفته عن مرض الجذام

اليوم العالمي لمرض الجذام يصادف كل عام في الواحد والثلاثين من شهر يناير. فما هو الجذام؟ الجذام مرض قديم جداً، حيث ورد وصفٌ له في كتابات الحضارات القديمة. وعلى مر التاريخ، تعرّض كثيرون لهذا المرض، مما جعل مجتمعاتهم تنبذهم مع أسرهم.
والجذام مرض مزمن معدٍ تسببه المنفطرة الجذامية، وهي بكتيريا عصوية الشكل مقاومة للأحماض. ويؤثر المرض بصفة أساسية على الجلد، والأعصاب المحيطية، والغشاء المخاطي للجهاز التنفسي العلوي، والعينين. وهو مرض يمكن الشفاء منه، ومن الممكن أن يقي علاج المرض في المراحل المبكرة من الإصابة بالإعاقة.

تعرفوا في الآتي على الأساليب العلاجية المعتمدة لمرض الجذام وفق موقع “منظمة الصحة العالمية”


عولج الجذام بطرق مختلفة في الماضي؛ وقد قد حدثت أول طفرة في علاجه في الأربعينيات بفضل ابتكار دواء دابسون. وكانت فترة العلاج تمتد لعدة سنوات، طيلة العمر في الغالب، مما جعل الالتزام بالعلاج أمراً صعباً. وفي ستينيات القرن الماضي، بدأت المنفطرة الجذامية تكتسب مقاومةً لعقار دابسون، وهو الدواء الوحيد المعروف المضادّ للجذام آنذاك. وفي مطلع الستينيات، اكتُشف عقاران، هما ريفامبيسين وكلوفازيمين، وأُضيفا في وقت لاحق إلى نظام العلاج، والذي أُطلق عليه فيما بعد العلاج بالأدوية المتعددة.

وفي عام 1981، أوصت منظمة الصحة العالمية بالعلاج بالأدوية المتعددة. ويتكون نظام العلاج المُوصى به حالياً بالأدوية المتعددة من ثلاثة أدوية هي: دابسون وريفامبيسين وكلوفازيمين. وتبلغ مدة هذا العلاج ستة أشهر بالنسبة إلى الحالات قليلة العصيات، و12 شهراً بالنسبة إلى الحالات متعددة العصيات، حيث يقضي العلاج بالأدوية المتعددة على الجذام ويحقق الشفاء للمريض.

هذا وأتاحت منظمة الصحة العالمية اعتباراً من عام 1995 العلاج بالأدوية المتعددة بالمجان. ومولت هذا العلاج المجاني في بادئ الأمر مؤسسة نيبون، ثم أصبح مصدره التبرع اعتباراً من عام 2000 من خلال اتفاق مبرم مع شركة نوفارتيس حتى عام 2020 على الأقل.

وقد تحقق القضاء على الجذام على الصعيد العالمي في عام 2000 بوصفه من مشاكل الصحة العمومية (وهو ما يُعَرَّف بمعدل الانتشار المُسجل بواقع أقل من حالة واحدة لكل 10000 نسمة). وعُولِج ما يربو على 16 مليون مريض بالجذام باستخدام العلاج بالأدوية المتعددة على مدى الـ20 عاماً الماضية.



توصيات منظمة الصحة العالمية

توصي منظمة الصحة بضرورة:

– رفع مستوى وعي المرضى والمجتمع بمرض الجذام.
– ضرورة الكشف المبكر عن الحالات من خلال الأنشطة الفعّالة لاكتشاف الحالات (الحملات على سبيل المثال) في المناطق التي تشهد ارتفاعاً في معدلات توطن المرض، وتقديم التدبير العلاجي للمخالطين.
– ضمان سرعة البدء في العلاج والالتزام به، بما في ذلك العمل من أجل تحسين نظم العلاج.
– تحسين جهود الوقاية من الإعاقات والتدبير العلاجي المقدم للمصابين بها.
– تدعيم جهود ترصد مقاومة مضادات الميكروبات، بما في ذلك شبكة المختبرات.
– تعزيز النهوج الابتكارية للتدريب والإحالة، وضمان استدامة الخبرة في مجال الجذام، مثل خدمات الصحة الإلكترونية.
– تعزيز التدخلات المعنية بالوقاية من العدوى والمرض.

سيدتي نت