يعد الانفتاح علامة مميزة للصين المعاصرة، وكلما ازدادت الصعوبات زاد الانفتاح. ففي 2020 الذي يعتبر عاماً استثنائياً للغاية، وفي ظل تأثيرات فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19) على التجارة والاستثمار في العالم، أخذت الصين زمام المبادرة بالسيطرة على الوباء، وحققت نمواً اقتصادياً إيجابياً، وعملت على مواصلة الانفتاح عالي المستوى….
ومن خلال مراجعة الكلمات، التي ألقاها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال المناسبات المختلفة، يمكننا أن نرى الصين التي تعمل على بناء نمط جديد من التنمية تتقدم إلى الانفتاح بشكل أوسع وأعمق، وتسعي لتعزيزه مع جميع الدول وتحقيق التنمية المشتركة.
والصين، باعتبارها حلقة مهمة في سلسلة الصناعات في العالم، أكملت مبادرة استئناف الإنتاج والعمل على خلفية السيطرة على الوباء بشكل فعال، ما حافظ على استقرار سلاسل الصناعة والتوريد الدولية.
وخلال الشهور ال 11 الأولى من العام، ارتفع إجمالي واردات الصين وصادراتها بنسبة 1.8بالمائة على أساس سنوي، مسجلة مستوى قياسيًا.
وحتى ال 5 نوفمبر، بلغ عدد القطارات الصينية-الأوروبية السريعة العاملة هذا العام 10180 ، متجاوزًة العدد الإجمالي للقطارات العاملة في عام 2019.
كما تتقدم الصين إلى مستوي أعلى في مجال توسيع الانفتاح، وفي هذا العام نفذت الدولة سياسات كثيرة لتعزيز الانفتاح، من تطبيق قانون الاستثمار الأجنبي الجديد إلى زيادة تقليص القائمة السلبية لدخول الاستثمار الأجنبي، ومن توسيع عدد مناطق التجارة الحرة إلى 21، إلى تقديم الخطة الشاملة لبناء ميناء هاينان للتجارة الحرة .
في الوقت نفسه، وفي عملية البناء المشترك عالي الجودة لمبادرة “الحزام والطريق” والترويج لتوقيع اتفاقيات شراكة اقتصادية إقليمية شاملة، شاركت الصين بنشاط في صياغة القواعد الاقتصادية والتجارية وتحسين آليات الحوكمة الاقتصادية العالمية، ما يعكس مسؤوليتها كصاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
والصين التي ستدخل مرحلة جديدة من التنمية تفي حالياً بتعهداتها المتمثلة في أن “باب الانفتاح لن يغلق، بل سيكون على نطاق أكثر اتساعاً”، وتعمل على توفير قوة دافعة لانتعاش الاقتصاد الدولي وتبذل جهودها لبناء اقتصاد عالمي مفتوح.
شينخوا