أنماط موسيقية متنوعة وتجارب مختلفة لفرق من محافظة اللاذقية يقدمها ملتقى محمود العجان الموسيقي بدورته الثانية الذي تستضيفه دار الأسد للثقافة باللاذقية.
الملتقى الذي يمتد على مدى 4 أيام ويقدم أمسيات تستحضر ألواناً مختلفة من الموسيقى لفرق (نادي حكايا الفن وإيفيكت ودوزان للموسيقا) افتتح بحفل جمع بين روح الميلاد من خلال أصوات 50 شاباً وشابة من كورال الراعي الصالح التابع لمطرانية اللاذقية للروم الارثوذكس وبين المقدرات العالية لـ 50 طالباً من الكورال متعدد الأصوات من معهد محمود العجان للموسيقا.
حفل الافتتاح الذي جاء بإشراف وقيادة المايسترو الياس سمعان قدم فيه كورال الراعي الصالح باقة منوعة من الأغاني والترانيم الميلادية استلهمها من فرح الميلاد (جينا تنعايدكم) وعم ينزل الثلج و (ع اسمك غنيت) و(فرح وزينة) إضافة إلى أغان خاصة بالكورال (حد الشجرة) و(شدوا الترحال) تأليف الياس سمعان.
في حين أدى الكورال متعدد الأصوات مقاطع كورالية عالمية بطريقة غنائية أكاديمية احترافية لأول مرة في سورية لكورال متعدد الأصوات لأطفال دون الـر 18 عاماً.
المايسترو سمعان أكد في تصريح لـ سانا أهمية المشاركة في ملتقى يحمل اسم أحد أعلام الموسيقى في المحافظة كان له بصمته وأثره الكبيران وإرثه الغني مشيراً إلى أن ما ميز هذا الحفل أغاني الميلاد وترانيمه ومقطوعات غنائية عالمية بنمط غنائي عالمي كورالي مقسم على أربعة أصوات أداها أطفال معهد محمود العجان والتي تتطلب الكثير من التهيئة والتدريب والوصول إلى مرحلة متقدمة بالموسيقى.
من جهتها أكدت شذى محمد مديرة المعهد أن الملتقى يظهر أن الموسيقا تشكل جزءاً مهما من هوية البلد الثقافية منوهة بأهمية مشاركة المعهد التابع لوزارة الثقافة في افتتاح الملتقى من خلال تقديم الحفل الأول لكورال متعدد الأصوات والذي يشكل تجربة جديدة ونقلة نوعية للمعهد الذي يسعى دوماً لتقديم المميز في كل حفل.
زينب قاسم مدرسة بمعهد العجان ومشاركة بالحفل على آلة الكمان أشارت إلى أهمية وجود ملتقى يحتفي بالموسيقى ويقدم التجارب الجديدة والمتنوعة ويتيح الفرصة لطلاب وأطفال بتقديم أعمالهم على المسرح أمام الجمهور ما يعطيهم الثقة بالنفس والخبرة والطموح بتقديم الأفضل.
بدورها سونيا مقديد مدرسة آلة الفلوت بمعهد العجان اعتبرت المشاركة بالملتقى فرصة لاكتساب الخبرة والثقة بالنفس للخروج أمام الجمهور وتقديم أداء وأعمال موسيقية ذات مستوى عال.
جوزيف لبس من كورال الراعي الصالح نوه بأهمية المشاركة بالملتقى ونشر الفرح الذي يليق بهذا البلد إلى جانب تقديم الموسيقى بأنماط وألوان متنوعة تعبر عن الغنى الثقافي والحضاري لهذا البلد.
سانا
