تمهيدا لعودة أهالي مدينة تدمر المهجرين بفعل الإرهاب إلى مدينتهم بعد تحريرها من قبل الجيش العربي السوري وعودة الخدمات الأساسية إليها عملت محافظة حمص على توفير حافلات لنقل الأهالي من مدينة حمص إلى تدمر ليتفقدوا منازلهم.
العشرات من أهالي تدمر المهجرين بفعل الإرهاب تجمعوا مع أطفالهم أمام مبنى محافظة حمص واستقلوا الحافلات التي خصصتها المحافظة لنقلهم إلى منازلهم في تدمر كي يتفقدوها بعد سنوات من تهجيرهم عنها وذلك استعدادا للعودة إليها بعد ترميمها جراء الأضرار التي لحقت بها بفعل الأعمال الإرهابية.
ولدى وصولهم إلى تدمر تجمعت العائلات في ظل شجرة النخيل التي بقيت صامدة في وجه الإرهاب يجمعون بعضهم باتجاه منازلهم بفرحة عارمة مع عودة الشوارع النظيفة والحياة إلى المدينة.
آلاف الأهالي تفقدوا منازلهم وممتلكاتهم في وقت سابق وبدؤوا عمليات ترميمها منذ فترة تمهيدا لعودتهم اليوم بعد انتهاء العام الدراسي وعطلة العيد وتوافر الخدمات من مياه وكهرباء وخدمات صحية واتصالات ووسائل نقل وغيرها.
مجد العبدالله ربة منزل من بين الأهالي الواصلين تنهمك في أعمال تنظيف منزلها وعبرت عن فرحتها وسعادتها الغامرة بعودتها إلى مدينتها و منزل عائلتها الذي عاشت وترعرعت فيه لسنوات طويلة داعية جميع الأهالي إلى العودة الى مدينتهم وخاصة بعد توافر الأمان والاستقرار.
خالد الفارس موظف استقل الحافلات التي خصصتها محافظة حمص لنقل الأهالي إلى المدينة بشكل يومي وعند وصوله قال: “عدنا إلى مدينتنا التي جمعتنا مرة ثانية بأقاربنا”.
كما أعرب ياسر الجمعة عن سعادته بعودته إلى منزله وأنه شعر بولادته من جديد بعد دخوله إلى منزله وقال: “بعد تهجيري لمدة أربع سنوات مع عائلتي إلى مخيم الركبان بسبب الإرهابيين عدنا الآن إلى مدينتنا تدمر”.
وأكد عضو المكتب التنفيذي في مجلس مدينة تدمر حسين المحمود في تصريح لمراسل سانا أن “الدوائر الخدمية في المدينة مستمرة بتأمين الخدمات الأساسية التي تضررت نتيجة اعتداءات الإرهابيين وذلك تحضيرا لعودة جميع الأهالي إلى المدينة” مشيرا إلى أن “مجلس المدينة سيعمل على تقديم التعويضات اللازمة للأضرار التي لحقت بمنازل المواطنين فضلا عن جاهزية عدد من الهيئات والمنظمات للقيام بأعمال الترميمات المطلوبة لتلك المنازل”.
وتنطلق الحافلات يوميا منذ الساعة السابعة صباحا من كل يوم من أمام مبنى محافظة حمص بشكل دوري وتستمر بالعودة من تدمر حتى الساعة الرابعة بعد الظهر لمن يرغب بالعودة.