الفنانة لوحاتها تندرج من خط خاص بسرد أفكار تعكس رؤيتها للعوالم الإنسانية من خلال دراستها لعلم النفس..فالفن مرآة .. ونور واندماج بالواقع وإعادة بناء له فكرا برؤية الفنانين ..,وتغيير المنظار بعين المشاهد ..وهو الدور النبيل للفن ..
وإبداع الفنانة يأتي من الانطباعية ويتجسد بلوحات” البورترية ” ذات العام من حيز الخاص , كمثل لوحة ” أدونيس ” فهو شخصية تتماها مع مرحلة ثقافية عربية.. وكذا لوحات الطبيعة الصامتة والبيئية الشامية..
أما “التعبيرية ” فتنبع من الفكرة للوحة .. والتحوير لمعالم الشخوص ورفدها بالرموز.. إذ أن العالم ينبع من نظرة الشخص ويعود محملا بالمعنى له ..وبهذه الجدلية يكون..ليس توثيق للواقع بل لماهيته ,وكشف عوالمه بإنارتها بجرأة الريشة وبلغة معالجة .. ولكم من لوحة غدت رمزا عالميا لقضية ..
والفنانة لها خط ثاني إبداعي هو “الفسيفساء الزجاجي ” ويصنع من ألواح الزجاج المقطع ويلصق عليه نثر زجاجي ملون, بمبدأ إعادة تدوير ليصبح فازات ولوحات كقطع زينة تعبيرية لزوايا الأماكن ..
“الجمالية ” بفنها سمة اندرجت بتقنية الرسم على القماش الكانفس بالخطوط الفحمية المؤطرة للمشهد,وترفد بالرموز المؤثرة والمتماهي مع الواقع, وكالعادة نجد المرأة الرمز للحياة وللمعانة الذي يعد بالانبعاث الدائم من خفايا الحالة ..
أما ” الألوان” فمن الإكرليك الزيتي, وهي نسغ اللوحة ويروي الفكرة.. وقد تنوعت بين الترابية المتموجة والقزحية لتشكل للناظر وتيرة صوتية تصل إليه بالعين الثالثة ..
أما ” الإضاءة ” منبعثة كالشفق في بؤرة اللوحة.. وقد بدى هذا في قطع الفسيفساء الزجاجية بالضوء الملون المنعكس ..
الفنانة نجوى الشريف خريجة كلية التربية علم نفس , ومعهد للفنون التطبيقية البصرية بدمشق ..ولها مشاركات عديدة تقام في دمشق بمعارض وفعاليات ثقلفية تعيد ألق عاصمة التاريخ والحياة الثقافية لها ..
اعداد: رجائي صرصر