ملتقى فن الطريق في دمشق أسس لحالة تفاعلية وجمالية

اقترب ملتقى فن الطريق من نهايته بعد أن حول شارعاً صغيراً في حي الشعلان بدمشق إلى نقطة جذب للباحثين عن الأجواء المفعمة بجمال الفنون وحيوية الشباب بتقديمه لأنواع فنية من الرسم والنحت والغرافيتي إضافة إلى العزف الموسيقي والغناء والتمثيل والرقص والحكواتي.

الملتقى الذي أقامه غاليري مصطفى علي بالتعاون مع محافظة دمشق شكل حالة تفاعلية بين الفنانين الشباب المشاركين من مختلف الاختصاصات الفنية ومع الناس في الشارع على مدى أسبوع من الزمن.

وعن الملتقى الذي سيختتم مساء الغد قال النحات العالمي علي في تصريح لـ سانا: “تجربة ملتقى فن الطريق نجحت بشكل كبير على المستويين المحلي والخارجي من خلال التفاعل المباشر مع الناس أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي نقلت هذه الأجواء الجميلة والصورة المشرقة عن بلدنا للعالم ونالت إعجاب الجميع واستغرابهم بذات الوقت”.

وأوضح علي أن مشروع فن الطريق مستمر في محاولة لتحويل هذا المكان الصغير لشارع للفن الحقيقي من خلال إقامة عدة فعاليات فنية متنوعة في أوقات مختلفة من العام مبيناً أن محافظة دمشق قدمت كل الدعم لإنجاح الملتقى وتنفيذه بالشكل اللائق.

النحاتة أفنان محفوض التي نفذت عملاً تعبيرياً عن جسد أنثوي بخامة الأسلاك المعدنية عبرت عن سعادتها للمشاركة في الملتقى الذي شكل لها فرصة للعودة إلى العمل النحتي بعد توقف منوهة بحالة التفاعل بين الفنانين المشاركين وتبادلهم الخبرات وبتفاعل الناس وخاصة الأطفال من طلاب المدارس الذين داوموا على زيارة الملتقى والمشاركة في الرسم.

نور ملوحي طالبة سنة ثالثة في كلية الفنون الجميلة قسم التصوير رسمت لوحة عن فينوس برؤيتها الخاصة بأسلوب تعبيري مركزة على الجسد الانثوي لإيصال الحالة التي أرادتها وقالت: “شاركت في الملتقى لكونه في الشارع وبين الناس وهذا يذكرني بأول لوحة جدارية نفذتها في طريق عام وما تركت في نفسي من أثر جميل”.

من جهتها النحاتة سكينة عجاج نفذت عملين تعبيريين يمثلان شخصين في وضعية الجلوس بخامتي الأسلاك المعدنية والجص ورأت أن الملتقى أوجد مساحة لنشر الجمال والفن في المجتمع.

النحاتة الشابة شهد الرز خريجة كلية الفنون الجميلة عام 2019 نوهت بالمساحة المختلفة التي يقدمها الملتقى للفنانين بعيداً عن مكان العمل التقليدي من المرسم أو المشغل إضافة إلى أنه أتاح الفرصة للزوار للتعرف على خطوات إنجاز العمل الفني.

المصور الهاوي أحمد حربلي طالب سنة ثانية في كلية الإعلام زار الملتقى لعدة أيام لممارسة هوايته في التصوير الفوتوغرافي واعتبر أن الملتقى يأتي كدعم للشباب في ظل كل الظروف الصعبة التي يعيشونها متمنياً أن تتكرر مثل هذه الفعاليات حتى يستطيع المبدعون الشباب التعبير عن ذواتهم من خلال الفن.

سانا