تحمل الأعمال الفنية التشكيلية التي تصنعها الأنثى في غالب الأحيان طابعاً يشبه المرأة ما دفع ندوة “كاتب وموقف”إلى تخصيص نشاطها اليوم تحت عنوان”الفن التشكيلي بريشة المرأة وسيلة تعبير جمالية ومطلبية” في ثقافي أبو رمانة.
ندوة كاتب وموقف التي تجاوز عمرها خمسين عاما تحدث في مستهلها الفنان التشكيلي أكسم طلاع حول أن نتاج المرأة يتسم بالنعومة واللطافة والبعد عن العنف مميزا بين موضوعين في هذا المجال هما المرأة في التشكيل والتشكيل بريشة المرأة.
كما استعرض طلاع نموذجاً من تجارب الفنانات السوريات حيث انجزن مئات اللوحات كالفنانة ليلى نصير التي اعتبر تجربتها قائمة على المواجهة وترويض الخوف وشلبية ابراهيم وأسماء فيومي والأخيرة عملت على موضوع واحد هو العائلة والهجرة والخوف والاغتراب فضلا عن لجين الأصيل الرائدة برسوم المرأة والأسرة بالمقابل هناك فنانات اقتحمن الاعمال التي تتحدث عن الحرب في حين خصص فنانون لوحاتهم عن النساء مثل غازي الخالدي عندما رسم دمشق امرأة على حصان ونذير نبعة الذي رسم نساء دمشق أميرات مكللات بالياسمين.
بدورها الفنانة التشكيلية سوسن جلال رأت أن المرأة محكومة بالتعامل مع البيت والأطفال بعكس الرجل الذي يجد الوقت الكافي للرسم ولكن أعمال الأنثى تظل “لطيفة وحنونة حتى لو رسمت القسوة”.
وتوقفت جلال عند التجارب الفنية الأنثوية في سورية كالفنانة نصير والتي عكست في تجربتها حياتها وصممت على الانجاز وأرادت اثبات ذاتها بالقوة أما لجينة الأصيل فاتجهت للأطفال وخصصت عطاءها لهم حتى وصلت إلى العالمية بينما تميزت شلبية ابراهيم بأعمالها الناعمة والشفافة التي تشد الناظر مازجة بين المرأة كمحتوى والحرير كمكون.
أدار الندوة الناقد عبد الرحمن الحلبي وحاور الفنانة جلال حول تجربتها الشخصية كفنانة وامرأة والفنان طلاع في نظرته النقدية للفن التشكيلي بريشة المرأة.
سانا