كتبت يليزافيتا بولكينا، في “فزغلياد” حول تعذّر البقاء على الحياد في الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين.
وجاء في المقال: قال مدير الأبحاث في المجلس الأوروبي للشؤون الدولية، جيريمي شابيرو، في الاجتماع السنوي لنادي فالداي الدولي للمناقشة، إن العنصر الرئيس للمنافسة بين الولايات المتحدة والصين في السنوات المقبلة سيكون الصراع على الحلفاء.
وأضاف، وفقا لـ”ريا نوفوستي”: “الآن، بدأت منافسة واسعة النطاق بين الولايات المتحدة والصين في مختلف المجالات، وهذا يؤدي تدريجياً إلى تشكيل مبادئ سياستهما. هذا يعني أنه سيكون من الصعب أكثر فأكثر على الدول المتوسطة الحجم اتباع استراتيجية حذرة. سوف تحاول كل من الولايات المتحدة والصين إجبارهما على الاختيار”.
وقال شابيرو إن الدول الثالثة ستواجه سؤال وراء من تسير. فـ “لقد حاول الأوروبيون في السنوات الأخيرة التمسك بالموقف القائل إنهم يريدون علاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة وعلاقة اقتصادية قوية مع الصين. التنافس الناشئ، الآن، غير مريح للغاية بالنسبة لأوروبا. الأوروبيون، لا يريدون الاختيار. ولكن إذا أجبروا، فسوف يختارون الولايات المتحدة”.
أما رئيس مركز Asia Society Policy Institute، رئيس وزراء أستراليا السابق (2007-2010 ، 2013) كيفين رود، فأشار إلى أن الحرب الباردة الأولى تميزت بعلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، كانت قائمة على نظام الردع النووي والمواجهة الأيديولوجية، ولم تكن هناك تبادلات اقتصادية في العلاقات الأمريكية السوفيتية. “الصين، أيضا، قوة نووية، لكنها تختلف عن الاتحاد السوفيتي، وبالطبع، ترسانتها النووية أقل من ترسانة الاتحاد السوفيتي. إنما التبادلات التجارية بين الصين والولايات المتحدة أكثر أهمية بكثير. وبناءً على ذلك، فإننا نتحدث عن حقيقة أن هذه الحرب الباردة تختلف عن الحرب السابقة”.
ووفقا لرئيس الوزراء الأسترالي السابق، “تنفتح آفاق مثيرة للاهتمام على الصعيد الاستراتيجي أمام موسكو”. فـ”نتيجة لمثل هذه الانقسامات، بين واشنطن وبكين، تحصل روسيا على أداة استراتيجية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب