اشتاق طفل لجدته البعيدة عنه، والتي تسكن في دولة أخرى فقرر الذهاب اليها لرؤيتها واحتضانها سيراً على الأقدام .
وقطع الطفل “روميو كوكس” أكثر من 1700 ميل (نحو 2800 كيلومتر) من صقلية إلى منزلها في بريطانيا، ثم ركض الخطوات القليلة الأخيرة لاحتضانها بشدة.
انتقل “روميو ” ذو الـ 11 عامًا، إلى إيطاليا مع والده “فيل” وأمه “جيوفانا” العام الماضي، ومع هبوط الطائرة، شعر “روميو” أنه لن يتمكن من رؤية جدته “روزماري” البالغة من العمر 77 عامًا والعودة إليها؛ لذلك أقنع والد ” فيل” لمساعدته في الوصول إلى هناك سيرًا على الأقدام .
وجمع 13500 جنيه إسترليني للاجئين في الطريق، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية.
الرحلة انطلقت في 20 يونيو، حيث عبر الطفل ووالده إيطاليا وسويسرا وفرنسا ، وناما تحت النجوم، وقاما بترويض حمار بري، قبل وصولهما إلى لندن، في 21 سبتمبر.
وخضع الطفل ووالده للحجر الصحي لمدة أسبوعين قبل ذهابهما إلى منزل روزماري في مدينة “ويتني” بـ “أوكسفوردشاير”، وركض روميو لعناقها.
وقال: “كان لدينا أفضل حضن على الإطلاق، لقد اشتقت إليها حقًا”.
وأوضحت روزماري: “إن رؤية روميو بعد رحلته؛ تبدو مميزة للغاية. فيمكن للأطفال أن يلهمونا “.
وقال الأب “فيل”: إن الرحلة “شيء لن ننساه أبدًا”، وقد جمع روميو تبرعات لصندوق تعليم اللاجئين عبر النزاعات، مستوحى من بال راندولف، الذي هاجر إلى إيطاليا من غانا.
وكانت فرحة الجدة كبيرا وهي تحتضن حفيدها الصغير بكل لهفة وسعادة .
سيدتي نت