تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا ديلي” مقالا حول افتقار تركيا إلى الحق السياسي والأخلاقي لأن تكون طرفا في التسوية في قره باغ، بعد سلوكها في سوريا.
وجاء في المقال: لم توافق روسيا على تسوية نزاع قره باغ على “الطريقة السورية” التي اقترحتها تركيا. صرح بذلك، في الـ 30 من سبتمبر، وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
من وجهة نظر أنقرة، من الضروري إعلان هدنة، وفي الوقت نفسه يجب على أرمينيا أن تغادر “أراضي أذربيجان المحتلة”. يعتقد عميد الدبلوماسية التركية بأن التسوية في ناغورني قره باغ ممكنة “فقط إذا غادرت أرمينيا الأراضي المحتلة”.
وتجدر الإشارة إلى أن دفع تركيا الأمور نحو “الخيار السوري” في منطقة الصراع في قره باغ مفهوم تماما. تسعى أنقرة إلى أن تصبح مشاركا مباشرا في الأحداث “على الأرض” في منطقة جنوب القوقاز، بالحصول على وضع مساوٍ لروسيا. على سبيل المثال، من خلال إنشاء “ممرات آمنة” وتسيير “دوريات مشتركة” في مناطق الترسيم المقترح لخطوط الفصل بين القوات.
إلا أن “النموذج السوري” للتسوية، الذي تحاول تركيا نقله من إدلب إلى قره باغ، أظهر عدم قدرة أنقرة على الوفاء بالتزاماتها. علاوة على ذلك، يبدو أن أنقرة ليس لها الحق السياسي أو الأخلاقي في مطالبة الجانب الأرميني بسحب قواته من “الأراضي المحتلة” الأذربيجانية بسبب حقيقة أن القيادة التركية لا تسهل بأي شكل من الأشكال عودة جميع الأراضي السورية، بما في ذلك شمال غرب البلاد، إلى سلطة دمشق الشرعية. على العكس من ذلك، احتلت أنقرة بحكم الأمر الواقع أراض سورية شاسعة في منطقة إدلب الكبرى (في إدلب وحماة، وأجزاء من محافظتي حلب واللاذقية)، وفرضت نظامها الخاص هناك.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، يوم 29 سبتمبر، خلال زيارة لسفارة أذربيجان في أنقرة، إن تركيا مستعدة لدعم أذربيجان على طاولة المفاوضات وفي ساحة المعركة.
المدربون الأتراك الذين يستخدمون الأسلحة التركية، بما في ذلك الطائرات المسيرة وحتى الطائرات المقاتلة، يقاتلون جنبا إلى جنب مع الجيش الأذربيجاني. وهكذا، فإن تركيا تدعم أذربيجان بطريقة مختلفة تماما عما كانت عليه في التسعينيات.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب